responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دروس في علم الأصول المؤلف : الصدر، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 89

مركّبا مشتملا عليهما معا و أفني اللفظ- لحاظا- في ذلك المركّب.

كان الجواب: إنّ هذا ممكن و لكنه استعمال للفظ في معنى واحد لا في معنيين.

الحقيقة و المجاز:

و يقسم الاستعمال إلى حقيقي و مجازي، فالاستعمال الحقيقي هو استعمال اللفظ في المعنى الموضوع له الذي قامت بينه و بين اللفظ علاقة لغوية بسبب الوضع، و لهذا يطلق على المعنى الموضوع له اسم «المعنى الحقيقي».

و الاستعمال المجازي هو استعمال اللفظ في معنى آخر لم يوضع له و لكنه يشابه ببعض الاعتبارات المعنى الذي وضع اللفظ له، و مثاله أن تستعمل كلمة «البحر» في العالم الغزير علمه لأنه يشابه البحر من الماء في الغزارة و السعة، و يطلق على المعنى المشابه للمعنى الموضوع له اسم «المعنى المجازي».

و تعتبر علاقة اللفظ بالمعنى المجازي علاقة ثانوية ناتجة عن علاقته اللغوية الأولية بالمعنى الموضوع له، لأنها تنبع عن الشبه القائم بين المعنى الموضوع له و المعنى المجازي.

و الاستعمال الحقيقي يؤدّي غرضه (و هو انتقال ذهن السامع إلى تصور المعنى الحقيقي) بدون أي شرط (1)، لأن علاقة السببية


(1) أي بدون قرينة- بخلاف الاستعمال المجازي-.

اسم الکتاب : دروس في علم الأصول المؤلف : الصدر، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 89
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست