responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دروس في علم الأصول المؤلف : الصدر، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 125

ظهور في الصورة الثانية و وجب أن نفسّر الكلام على أساس تلك الصورة الظاهرة.

و يطلق على كلمة «الحديث» في هذا المثال اسم «القرينة» لأنها هي التي [اقترنت باللفظ ف] دلّت على الصورة الكاملة للسياق و أبطلت مفعول كلمة البحر و ظهورها.

و أمّا إذا كانت الصورتان متكافئتين في علاقتهما بالسياق فهذا يعني أن الكلام أصبح مجملا و لا ظهور له، فلا يبقى مجال لتطبيق القاعدة العامّة.

القرينة المتصلة و المنفصلة:

عرفنا أن كلمة «الحديث» في المثال السابق (1) قد تكون قرينة في ذلك السياق، و تسمّى «قرينة متصلة» لأنها متصلة بكلمة البحر و أبطلت مفعولها و دخلت معها في سياق واحد، و الكلمة التي يبطل مفعولها بسبب القرينة تسمّى ب «ذي القرينة» (2).

و من أمثلة القرينة المتصلة الاستثناء من العام، كما إذا قال‌


(1) يريد أن يقول في هذا البحث أن القرينة إذا اتصلت بالكلام سمّيت «قرينة متصلة» و إذا انفصلت عن شخص الكلام سمّيت «قرينة منفصلة». و من الواضح عند العرف أن القرينة تقدم على ذي القرينة لحجّية الظهور الناشئ من مجموع الكلام.

(2) القرينة مثل «الحديث» في المثال السابق، و ذي القرينة هي «البحر».

اسم الکتاب : دروس في علم الأصول المؤلف : الصدر، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 125
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست