responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دروس في أصول الفقه(الحلقة الثانية) المؤلف : الأشكناني، محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 96

فالعناصر المشتركة تتكرر في كثير من أبواب الفقه كباب التقليد و باب الطهارة و باب الصلاة إلى غير ذلك من الأبواب المختلفة الموجودة في الرسائل العملية، و هذه العناصر المشتركة تبحث في مجال آخر غير مجال البحث الفقهي، و هذا المجال الآخر للبحث هو ما يعبّر عنه ب" علم أصول الفقه"، و الأصولي يبحث عن الكبريات أو المقدمات الكبروية مثل" كل دلالة ظاهرية حجة" أو" كل خبر ثقة حجة".

2- العناصر الخاصة:

و هي التي تبحث في نفس المسألة المعينة التي تبحث في علم الفقه لأن هذه العناصر الخاصة مرتبطة بهذه المسألة الخاصة فقط كمعنى" التحية" أو رواية زرارة التي تتحدث عن حكم الوضوء، فيأخذ الفقيه رواية زرارة و يبحث عن الرجال الذين وقعوا في سند الرواية، و يبحث عن عناصر خاصة أخرى، مثلا قد توجد رواية أخرى معارضة للرواية الأولى بحيث تمنع من الاستدلال بالرواية الأولى، و يبحث الفقيه أيضا في متن الرواية، و قد يجد في المتن بعض‌


البعض أن القواعد الفقهية و مسائل علم الرجال و مسائل علم اللغة و غيرها كلها من العناصر المشتركة طالما أنها وقعت و تكرّرت في طريق الاستنباط، و ما ذكرناه هنا من الفرق بين" العنصر" و" القاعدة" إنما هو لتوجيه تعريف الشهيد و استعماله لكلمة" العنصر".

و قد يقال أيضا إن القواعد الأصولية أوسع دائرة و شمولا من القواعد الفقهية، و قد يقال إن القواعد الفقهية مأخوذة من الكتاب و السنة بخلاف القواعد الأصولية، و لكن يمكن رد القول الأخير بأنه حتى القواعد الأصولية لا بد أن يكون لها أدلة من الكتاب أو السنة، فالأدلة القطعية حجة بذاتها، و الأدلة الظنية لا بد من غطاء شرعي لها من الكتاب أو السنة.

اسم الکتاب : دروس في أصول الفقه(الحلقة الثانية) المؤلف : الأشكناني، محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 96
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست