أبو نصر علي بن أبي سعد الطبيب: أجازني السيد الكبير ضياء الدين علم الهدى بن الحسن بن أبي سعد كتاب (نهج البلاغة) عن السيد المرتضى الداعي الحسني، عن الشيخ أبي عبد اللّه جعفر بن محمد الدوريستي، و (الغريبين) عن الشيخ زاهر النيسابوري المستملي، عن أبي عثمان الصابوني، عن أبي عبد اللّه الهروي المؤدّب مصنّفه، و (غرر الفوائد و درر القلائد) عن السيد حمزة بن أبي الأغر نقيب مشهد الحسين 7، عن ابن قدامة، عن علم الهدى، و (غريب الحديث، لأبي عبيد القاسم بن سلام) ، عن أبي علي الحسن بن أحمد بن الحسن الحداد، عن أبي نعيم الحافظ، عن سليمان الطبراني الشامي، عن علي بن عبد العزيز البغوي، عن أبي عبيد. و كتب في رجب سبع و ثمانين و خمسمائة» [1] .

ثم قال شيخنا العلامة: «أقول: مراده من السيد الكبير ضياء الدين علم الهدى هو أبو الرضا فضل اللّه الراوندي الذي كان حيا سنة 548، و كأنّه أجاز المتطب في أواخر عمره و أوائل عمر المتطبب رواية هذه الكتب عنه بأسانيدها، ثم قرأ المتطيب (النهج) على عزّ الدين علي بن ضياء الدين فضل اللّه الراوندي، بعد مدّة في قم سنة 589، و قد بقي المتطبب إلى 601 حيث كتب في هذا التاريخ على ظهر نسخة النهج انه قرأه على أبي نصر القمي في 587 ثم عرضه على نسخة الراوندي، ثم قرأه في 589 على ابن الراوندي، و يظهر من دعائه لهما في سنة 601 و فاتهما قبل ذلك. فذكرنا الاستاذين في السادسة و التلميذ في السابعة، و نسخة نهج البلاغة هذه رأيتها عند الشيخ حيدر قلي خان سردار الكابلي بكرمانشاه قبيل وفاته فيها 1372. هذا، و ممن يروي عن صاحب الترجمة هو أبو عبد اللّه محمد بن مسلم أبي الفوارس الرازي صاحب الأربعين، الذي نقل عنه ابن طاووس في اليقين» [2] .

إجازة أبي نصر الطبيب‌

:

و نص الإجازة في نسخة في مكتبة محفوظ كالآتي: «و كان في ظهر النسخة التي قوبلت نسختي بها مكتوبا: يقول العبد الضعيف أبو نصر علي بن أبي سعد بن الحسن

[1] الثقات و العيون: 198-199.

[2] الثقات و العيون: 200.