كان مشتغلا بتجهيز النبي 6 و دفنه، و في نفس السنة توفيت السيدة فاطمة الزهراء 3.
و في سنة 23 هـ-كان مستشارا لعمر بن الخطاب بعد خلافته.
و عاش في سنة 35 هـ-ثورة المصريين على عثمان و بعد مقتله بويع الامام علي 7 بالخلافة.
و واجه في سنة 36 هـ-وقعة الجمل بالبصرة.
و في سنة 37 هـ- وقعة صفّين.
و في سنة 38 هـ-حادثة التحكيم و وقعة النهروان.
و أخيرا في سنة 40 هـ- اغتيل الإمام في مسجد الكوفة في 19 رمضان و هو يؤدّى صلاة الفجر، و توفي 21 رمضان و دفن في النجف.
و قد حكم الإمام عليّ في خلافته أربع سنين و ستة أشهر، فإذا جمعنا خطبه 7 في كل جمعة و عيدي الأضحى و الفطر. لبلغ (224) خطبة، هذا عدا ما باشرها الإمام 7 من حروب الجمل و صفّين و الخوارج، و ما يستلزم ذلك من خطب حماسية في الاستنهاض و الدفاع و الحرب، فلا غرابة في المأثور عن شخصية قيادية كعلي بن أبي طالب الذي قضى 63 عاما مرافقا قضايا الإسلام الكبرى و مساهما فيها مساهمة فعّالة في ما تقتضيه المصلحة الإسلامية العليا، لما فيه من مؤهلات العلم و التجربة، فلا يستنكر منه شيء من خطب و رسائل و حكم رويت في نهج البلاغة، كما لا يستبعد في من جرّد السيف في حكمه العادل و حركاته التصحيحية، ان يكون هدفا للنقد و ان يستخدم مختلف الوسائل في التشكيك في نهجه قولا و عملا، و كما لا نشك في انّ هذه التعرّضات سوف تستمر ما كان هناك غشاء على الأبصار و رين على القلوب، فإننا واثقون بأنّها سوف تنقشع بأنوار ساطعة من حقائق التاريخ و تظهر بالاغتراف من زلال ينابيع المعرفة.
هذا، إلى جانب أنّ الاعتماد على الذاكرة و الحفظ كانت و لا تزال عادة سائدة في المجتمع، و خصوصا في المجتمعات الابتدائية حيث لا يكون الاتّكال على الكتابة و القراءة، على العكس من المجتمع الحضاري، و بما ان المجتمع العربي في العصور