responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دراسة حول نهج البلاغة المؤلف : السيد محمد حسين الجلالي    الجزء : 1  صفحة : 216

المقطع الثاني عشر

في تسمية الكتاب‌

:

قال الرضي: «و رأيت من بعد تسمية هذا الكتاب بنهج البلاغة، إذ كان يفتح للناظر فيه أبوابها و يقرّب عليه طلابها، و فيه حاجة العالم و المتعلّم، و بغية البليغ و الزاهد و يمضي في أثنائه من عجيب الكلام في التوحيد و العدل، و تنزيه اللّه سبحانه عن شبه الخلق، ما هو بلال كلّ غلّة، و شفاء كلّ علّة، و جلاء كلّ شبهة، و من اللّه تعالى أستمدّ التوفيق و العصمة، و أتنجّز التسديد و المعونة، و استعيذه من خطأ الجنان قبل خطأ اللسان، و من زلّة الكلم قبل زلّة القدم، و هو حسبي «وَ نِعْمَ اَلْوَكِيلُ» » .

و كلامه ; واضح صريح في تسمية الكتاب، و السبب الذي من أجله جمع المأثورات عنه 7 من الخطب و الرسائل و الحكم، و ما أصدق الشيخ محمد عبده ; في قوله: «و لا أعلم إسما أليق بالدلالة على معناه منه، و ليس في وسعي أن أصف هذا الكتاب بأزيد ممّا وقفت عليها، و ظني انه اقتبس ذلك مما دلّ عليه إسمه، و لا أن آتي بشي‌ء في بيان مزيّته فوق ما أتى به صاحب الاختيار كما ستراه» [1] .

و لكن في معجم المطبوعات أنّه سمّاه: «نهج البلاغة و مشرع الفصاحة» [2] و لكن لم تعرف هذه الزيادة في مصدر من المصادر التي بايدينا، و لعله اخذه من وصف الشريف الرضي الامام علي 7 بقوله: هو «مشرع الفصاحة و منشأ البلاغة» في خطبة الكتاب.

و كتاب نهج البلاغة ككلّ كتب التراث-فيه اختلاف النسخ التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار، قال شيخنا العلامة: «و هناك اختلافات طفيفة في ترتيب خطبها في النسخ القديمة، فمثلا:

1-ترتيب الخطب في نسخة ابن ابي الحديد التي رتّب عليها شرحه يطابق


[1] مقدمة شرح محمد عبده.

[2] معجم المطبوعات: 1124.

اسم الکتاب : دراسة حول نهج البلاغة المؤلف : السيد محمد حسين الجلالي    الجزء : 1  صفحة : 216
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست