الشباب-و على الأقل من وجهة نظره-و أنّه جمع نهج البلاغة خلال 17 عاما تقريبا، بين 383 إلى 400، و أنّه عاش 47 عاما (359-406) .
خطبة كتاب خصائص الأئمة تكشف عن أنّ الشريف الرضي عدل عن إتمام كتابه الخصائص، و رأى التوسّع في الفصل الأخير من الكتاب تلبية لطلب جمع من الأصدقاء، و من حسن الحظ أنّ الدهر احتفظ بنسخة قديمة من هذا الكتاب عليها قراءة بخط فضل الله بن عليّ الحسين أبي الرضا الراوندي بتاريخ 555 في م/رامپور-الهند، صورتها [1] ، و نصّها: «قرأت الخصائص على الشيخ الرئيس الولد وجيه الدين فخر العلماء أبو عليّ عبد الجبار بن الحسين بن أبي القاسم دامت نعمه، و رويتها له عن شيخي ابي الفتح اسماعيل بن الفضل بن أحمد بن الاخشيد السراج عن أبي المظفر عبد اللّه بن سپيد[ظ]عن ابي الفضل الخزاعي عن الرضي رضي اللّه عنه. و كتب فضل بن علي الحسين ابن الرضا الراوندي في ذي القعدة في سنة خمس و خمسين و خمسمائة حامدا اللّه تعالى و مصليا على سيدنا محمد و اله الطاهرين و أصحابه الراشدين[ظ]» .
و اليك نص الخطبة في مقدمة خصائص أمير المؤمنين 7-على طولها-لأنّها تلقي الضوء على التواريخ المتقدمة:
قال الشريف الرضي قدّس سرّه: «كنت-حفظ اللّه عليك دينك و قوّى في ولاء العترة الطاهرة يقينك-سألتني أن أصنّف لك كتابا، يشتمل على خصائص أخبار الأئمة الاثنى عشر صلوات اللّه عليهم و بركاته و تحيّاته، على ترتيب أيّامهم و تدريج طبقاتهم، ذاكرا أوقات مواليدهم و مدد أعمارهم، و تواريخ وفاياتهم[كذا]، و مواضع قبورهم و أسامي أمهاتهم، و مختصرا من فضل زياراتهم، ثم موردا طرفا من جوابات المسائل التي سئلوا عنها، و استخرجت أقاويلهم فيها، و لمعا من أسرار أحاديثهم و ظواهر و بواطن أعلامهم، و نبذا من الاحتجاج في النص عليهم جليّة البرهان في الاشارة إليهم، موضحا من ذلك ما يزيد به الولي المخلص إخلاصا في موالاتهم، و صفاء عقد في محبتهم، و يصدع عن