responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دراسة حول نهج البلاغة المؤلف : السيد محمد حسين الجلالي    الجزء : 1  صفحة : 187

فأهل بيت النبيّ : مصابيح الظلم، لأنّهم ورثوا النور من جدّهم الذي كان سراجا وهّاجا، فورثوا نوره الذي جعلهم مصابيح للهداية في الظلمات.

و أهل بيت النبيّ 6 عصم الامم، و كلّ امّة-على اختلاف مشاربها-لها عبرة بأهل بيت النبيّ في ما يعتصم به من الانحراف و التسمك بالحق.

و أهل بيت النبي 6 منار الدين الواضحة، لأنهم-بحكم وراثتهم لتراث النبي 6-أعلام تنير الطريق إلى سنة الرسول 6.

و أهل بيت النبيّ 6 مثاقيل الفضل الراجحة، لأنّ بهم يقاس الفضل، حيث أنّهم يجسّدون حياة الرسول في حياتهم، فبهم يكون المقياس للتفضيل بين الحق و الباطل.

ثم عقّب الشريف الرضي الصلاة على النبيّ 6 و أهل بيته : اجمعين ثلاثة اسباب للصلاة عليهم هي:

1-إزاء لفضلهم، فإنّ من لم يشكر المخلوق لم يشكر الخالق، و الفضل و العطاء المعنوي الذي قدّمه أهل البيت : في حياتهم لابدّ و أن يعادل بالفضل، و ليس هناك فضل يعادل ذلك سوى الصلاة عليهم.

2-مكافأة لعملهم، فإنّ دور أهل البيت : في المحافظة على تراث النبي 6 و سنته بالرواية، و العمل على طريقته في ظروف معاكسة سياسيا و اجتماعيا، و التضحية بالنفس و النفيس لا يكافئه شي‌ء سوى الصلاة عليهم.

3-كفاء لطيب فرعهم و أصلهم، فإنّهم فرع النبوّة، و أصلهم النبيّ 6، و هذا لا يمكن أن يقدّر بثمن أو يعوّض بأي شي‌ء، بل هو جمال معنوي يفرض على الأذعان بأنّ الأصل هو النبيّ 6 و الفرع هم أهل بيته الوارثون تراثه و المحيون سنته يستحقّون الصلاة الأبديّة، كلّما أنار فجر ساطع في النهار و خوى نجم طالع في الليل على مدى الدهور.

اسم الکتاب : دراسة حول نهج البلاغة المؤلف : السيد محمد حسين الجلالي    الجزء : 1  صفحة : 187
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست