و من روايات أهل البيت : التي رواها العامة في كتبهم، فان عموم «الناس» في الحديث يشمل حجّية كلّ ما رووه بطرقهم، فإنّ فيهم من يميّز بين الحصى و الجوهر، و الفضل ما شهدت به الأعداء.
و قد رتّبته على قسمين:
الأول: في دراسة النهج و إلمامة بحياة الشريف الرضي، و شبهات و حلول حول جامع النهج و النص، مع الأسانيد إلى الجامع، و العناية بالنهج منذ عصر التأليف حتى العصر الحاضر، و شرح الخطبة.
الثاني: ما وقفت عليه من أسانيد روايات النهج و الخطب و الرسائل و الحكم.
و ختاما: فهذا جهد فردي، قيّدت فيه ما تيسّر الوقوف عليه من أسانيد روايات نهج البلاغة التي رويت في كتب اخرى كلا أو بعضا، و كذا ما ورد ذكره مرسلا، و ليس الغرض شرح كل مادة أو فقرة منها، فإن لذلك مقام آخر تكفّل بعضها القدماء و المحدثون.
و عسى أن تكون هذه الدراسة خطوة متواضعة في سبيل إحياء التراث الإسلامي الأصيل. محمد حسين الحسيني الجلالي