و لا خلاف أن عدنان من ولد إسماعيل، و لكن الخلاف في عدة الآباء الذين بين عدنان و إسماعيل؛ فعد بعضهم بينهم آباء كثيرة، و عد بعضهم سبعة.
و الذي ذكره البيهقي قال: عدنان بن أدد بن المقوم بن ناحور بن تيرح ابن يعرب بن يشجب بن ثابت بن إسماعيل.
و أما الذي ذكره الحلواني في شجرة النسب- و هو المختار- فهو:
عدنان ابن أد بن أدد بن اليسع بن الهميسع بن سلامان بن نبت بن حمل بن قيدار ابن إسماعيل.
و الذي ذكر ابن إسحاق نحو ما ذكر البيهقي، قال البيهقي: كان شيخنا أبو عبد اللّه- يعني الحاكم- يقول: نسبة رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) صحيحة إلى عدنان. و ما وراء عدنان، فليس فيه شيء يعتمد عليه.
قال القضاعي في كتابه «عيون المعارف»: لقد روي أن النبي (صلى اللّه عليه و سلم) قال: «لا تجاوزوا معد بن عدنان كذب النسابون»، ثم قرأ: وَ قُرُوناً بَيْنَ ذلِكَ كَثِيراً [الفرقان: 38]. و لو شاء اللّه أن يعلمه علمه.
قال التوزري: الصحيح أنه من قول ابن مسعود، و علي. و الذي عليه البخاري و غيره من العلماء موافقة ابن إسحاق على رفع النسب، و يسمون بني إسماعيل العرب المستعربة.
و أما العرب العاربة، فهم بنو قحطان بن عابر بن شالح بن أرفخشد بن سام.
قال السيوطي: و شذ بعضهم، فقال: قحطان بن الهميسع بن يثمن