جميع المماليك و الحرمين إلّا مصر و ينصرفون عنه و الأمر على ذلك، و فيها توجهت العساكر من نجد إلى مصر، و راح خرشد باشا من القصيم في رجب في هذه السنة، و لم يحج أهل الشام لأجل الحرب.
و في سنة 1257:
وقعة بقعا في ثامن جمادى الأولى سار أهل القصيم، و قتل منهم قريبا من ثلاثمائة، و من أعيانهم يحيى بن سليم و غيره، و أخذوا خيامهم، و سلاحهم. و فيها خرج عبد اللّه بن تنيان بن إبراهيم بن ثنيان بن سعود على ابن عمه خالد، فنزلوا الرياض أول يوم من شهر جمادى الآخر و حصرها و حفروا الحفور و ثوروا اللغوم.
قال محققه عبد اللّه بن عبد الرحمن بن صالح البسام:
هذا آخر ما وجدناه من هذا التاريخ [تاريخ حمد بن محمد بن لعبون]، و يرجح أنه لم يعش بعد هذا العام 1257 ه سنين، و الحمد للّه رب العالمين و الصلاة و السلام على رسوله الأمين نبيّنا محمد و على آله و صحبه أجمعين.
و كان إكمال تحقيقه في اليوم الرابع من شهر ذي الحجة من عام ألف و أربعمائة و أربعة عشر للهجرة.