نجد، و مات منهم خلق كثير، و هو الذي يسمونه العقاص، و فيها رخص الزاد حتى بلغ خمسة و عشرين صاعا بريال، و التمر أربعين وزنه و فيها في شهر ربيع الأول مات الشيخ حسن بن حسين بن شيخ محمد بن عبد الوهاب (رحمهم اللّه تعالى).
و في سنة 1245 ه:
غزا فيصل بن تركي، و ناوخ بني خالد في الصمان و كبيرهم ماجد بن عريعر، و أقاموا أياما، ثم توفي ماجد ثم ظهر و نحرهم و أداله اللّه عليهم، و أخذ جميعهم إلّا القليل، و ذلك في شهر رمضان، ثم سار في أثرهم و قصد الحساء، و أخذه بغير قتال، و كذلك القطيف ثم أقام في الحساء، أياما و عاهده أهل البلدان ثم توجه إلى الرياض، و فيها وقع الرخص، و الخصب لم يعهد في أزمنه مثله حتى أنه بيع أربعون صاع حب بريال و ثمانون وزنه تمر بالريال في جميع بلدان نجد حتى بلدان الوشم.
و في سنة 1246 ه:
و الرخص بحاله و تأخر المطر إلى الصيف ثم جاء مطر كثير خرب في كثير من البلدان، و جاء جراد كثير ودبا، و أكل الأرض، و جملة الأشجار، و فيها حجوا أهل نجد، و والي مكة محمد بن عون، و حجوا جميع أهل الأقطار، و وقع في مكة وباء عظيم مات فيه ما لا يحصبه إلّا اللّه في جميع أهل الأقطار الحاضرين في مكة حتى أن الموتى تركوا ما يجدون من يدفنهم، و مات فيه من أعيان أهل نجد خلق كثير.
و في رمضان من هذه السنة مات الشيخ العالم العلامة محمد بن علي بن سلوم (; تعالى) كانت وفاته في سوق الشيوخ.