و فيها توفي غالب بن مساعد بن سعيد المعزول عن ولاية مكة و مات في آخر رمضان، و فيها مات أحمد طوسون بن محمد علي باشا في مصر في آخر شوال، و فيها سير محمد علي باشا ابنه إبراهيم بعسكر من مصر ضابطا للمدينة، و تواجيها، ثم سار إلى الحتاكية، و استوطنها، و شيد بنيانها.
و في سنة ثلاث و ثلاثين و مائتين و ألف:
في ذي القعدة استولى إبراهيم باشا على الدرعية أمر إبراهيم باشا بتدمير الدرعية، و قطع نخلها و دفن أبارها و إجلاء أهلها و تفريقهم في بلدان نجد، و أمر جميع آل مقرن، و آل الشيخ فانتقلوا بأهليهم إلى مصر، ثم توجه إبراهيم إلى مصر في آخرها.
و في سنة 1235 ه خمس و ثلاثين و مائتين و ألف:
ظهر محمد بن مشاوي بن معمر و نزل الدرعية، و عمرها، و عاهده أهل نجد، ثم بعد ذلك جاء مشاري بن سعود و نزل الدرعية و صار الآمر له.
و في سنة ست و ثلاثين و مائتين و ألف:
ظهر لنجد حسين بيك بالدولة، و توجه إلى العارض، ثم بعد ذلك أمسك مشاري و محمد بن مشاري، و قتلهم و نزل، ثرمدي، و أجلا الذين نزلوا الدرعية، و أنزلهم عنده إلّا من شرد منهم، ثم بعد ذلك قتلهم كلهم صبرا، ثم أمر على البلدان بدرا، هم و أخذ من شقرا قدر ثلاثين ألف ريال، و أخذ من جميع البلدان كذلك، و فعل بأهل نجد الأفاعيل العظيمة، ثم بعد ذلك توجه إلى مصر.
و في آخر هذه السنة عدو أهل جلاجل على التويم، و تواقعوا في النخيل، و قتل من أهل التويم عبد اللّه بن فوزان بن مغير، و سليمان بن