responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : خزانة التواريخ النجدية المؤلف : عبد الله بن عبد الرحمان آل بسام    الجزء : 1  صفحة : 209

و في هذه السنة في شوال و سعود و جنوده في مغزا الشمال المذكور، سار غالب بن ساعد الشريف بالعساكر العظيمة متوجه إلى نجد، و نازل رنيه و دمر فيها نخلا و زروعا، و قتلوا من قومه عدة قتلى، و ارتحل عنهم بعد ما أقام عليهم اثنين و عشرين يوما، ثم رحل إلى بيشه فحصل بينه و بينهم قتال، و ظفر بهم بسبب ميل بعضهم إليه، و أقام عندهم أياما، و أمدوه بالطعام و الميرة، و خلف عندهم حسن بن زين العابدين في بعض حصونهم، و ترك عندهم عسكرا، و سار بعضهم معه، ثم رحل حتى نزل الخرمة بعساكره و جنوده، و كان غالب قبل حصاره رنيه و بيشه قد عدا على العربان و أخذ ابن قرملة و فرقانا معه من قحطان، و قتل منهم عدة قتلى و أخذ عليهم كسبا كثيرا أخذ من الإبل قيمة سبعة آلاف، و الحلة أخذ غالبها، ثم نازل رنيه كما ذكرنا و بيشه ثم أقبل و نزل الخرمة، و قد أعجب بنفسه و طغى و تعد أطواره، و أمل آمالا لحو إلّا، و اللّه غالب على أمره.

و كان سعود أسعده اللّه حين سار إلى الشمال قد بلغه أن غالبا سار، فكره سعود الانثناء عن وجهته، ورد بعض أهل النواحي يريد أنهم يكونون ظهرا للعربان، و عونا لهم و قوة فأمر هادي بن قرملة واليا معه من قحطان و ربيع بن زيد واليا معه من الدواسر، و غيرهم من أخلاط البوادي من أهل الجنوب و القبلة، و قطعة من الحضر و ساروا و قوى اللّه عزيمتهم حتى دهموه في منزله على الخرمة و لم يقفوا دون الخيام فألقي الرعب في قلوبهم و كسرهم و انهزموا لا يلوى أحد على أحد و القوم في ثبات قاتلوه و من انهزم فمن أدركوه قتلوه و من فاتهم فبين ناج و بين هالك ظمأ و ضياع، كان عدة القتلى ما ضبطه لنا مؤرخو أهل مكة ألف رجل و مئتين يزيدون عشرون رجلا، و منهم الشريف مسعود بن يحيى بن بركات، و ابن أخيه‌

اسم الکتاب : خزانة التواريخ النجدية المؤلف : عبد الله بن عبد الرحمان آل بسام    الجزء : 1  صفحة : 209
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست