دواس عاديا عليها بخيل و ركاب فلما رأوه انهزموا فسار عبد العزيز في أثرهم فعثرت فرس دهام ولد دواس و أمسكه فقبله عبد العزيز، و كذلك قتل أخاه سعدون و قتل معهما تمام عشرين رجلا ثم سار بعد أيام إلى الرياض و قتل بينهم عدة رجال.
و في سنة 1186 ه:
تحاربوا آل مساعدهم و عمهم، و أحمد، و أجلوه عن مكة، و تولى سرور بن مساعد، و فيها تناوخوا اليمن هم و بنو خالد في العرمة و قتلوا منهم بني خالد مقتلة و عظيمة، و فيها غزا عبد العزيز آل حبيش و أخذ عليهم إبلا و قتل منهم.
و فيها غزا سعود الرياض و أخذ غنما سارحة فقتل بسببه منهم مرخان بن فريان و عبد اللّه الساري و فيها أيضا غزا عبد العزيز ; الرياض فقتل منهم رجالا منهم مرزوق المطبري، و محمد بن فايز، و قتل من الغزو علي بن محمد أمير ضرما.
و في هذه السنة و أول سبع و ثمانين وقع الطاعون العظيم في بغداد و البصرة و نواحيها، و لم يبق من أهل البصرة إلّا القليل أحصي من مات فيه من أهل البصرة فبلغوا ثلاثمائة و خمسون ألفا، و مات من أهل الزبير قيمة ستة آلاف نفسا.
و فيها سار عبد العزيز بالجنود المنصورة إلى الرياض و نازل أهلها أياما و ضيّق عليهم و استولوا على بعض بروجها و هدموها و هدموا المرقب و قتلوا عليهم عدة قتلى، و قتلوا من الغزو نحو اثني عشر رجلا منهم عقيل بن نصير، و ابن حفيتان، و ذلك في شهر صفر، فلما انتصف ربيع الثاني سار عبد العزيز إلى الرياض فلما قرب عرقه جاءه البشير بأن ابن