أربعين يوما، ثم مات، و قتل معه ثمانية، و قتل من الغزو ستة. و فيها أيضا غزا منفوحة، قتل سعد بن محمد بن فارس. و فيها صبح عبد العزيز النبطة بن فياض، و عربه في القتال، فقتل منهم عشرة، منهم: سعد القروي و أولاده، و غنموا عليهم إبلا كثيرة نحو ثمانين ذلولا، و أثاثهم و أمتعتهم. و فيها أيضا سار عبد العزيز على الرياض فصبحهم ليلة العيد فاقتتلوا، فقتل من أهل الرياض حمد بن سوداء، و عبد الرحمن الحريص، و أبو المحيا، و غيرهم، و قتل من الغزو خزام بن عبيد، و عثمان بن مجلى، و غيره. و فيها مات مبارك بن عدوان في المجمعة.

و في سنة 1175 ه:

أنزل اللّه الغيث، و أخصبت الأرض، و رخصت الأسعار، و حصل في بلدان سدير وباء مات فيه خلق كثير، منهم: الشيخ عبد اللّه بن عيسى الموبي الوهيبي التميمي قاضي بلد حرمه، و الشيخ محمد بن عباد الدوسري، و الشيخ أحمد بن شبانة الوهيبي التميمي المعروف في بلد المجمعة، و الشيخ عبد اللّه بن سحيم الكاتب المعروف في بلد المجمعة، و آل سحيم من الحبلان من عنزة، و الشيخ إبراهيم بن الشيخ أحمد المنقور التميمي قاضي حوطة سدير (رحمهم اللّه تعالى)، و في هذه السنة جاء جراد كثير و أعقبه دباء أكل غالب الثمار و الأشجار.

و في هذه السنة غزا عبد العزيز منفوحة، و قتل سعد ولد محمد بن فارس، و شبيب الصنان. و فيها أيضا غزا الخرج فصبح نعجان، و قتل منهم سبعة، و قطع بعض النخيل، ثم سار إلى الوشم و صبح مراة، و قتل بينهم عدة رجال، ثم عاد إلى الوشم و قتل على أهل الفرعة رجال و بعد أيام دخل أهل الفرعة في طاعته. و فيها عدا عدوة على ضرب مقرن، و قتلوا ثلاثة، و أصابوا شعلان بن دواس، و قتل من العدوة عبد الرحمن‌