و قتل، و ممن خرج فسلم ساري بن يحيى، ثم دعا مبارك الباقين منهم بعد الأمان ستة، و أسر مما أسر، و أخذ فداه و جميع من قتل ستين فسميت وقعة الدار، و فيها مات السلطان محمود، فتولى أخوه عثمان و وقعة الدار المذكورة في ذي القعدة آخر السنة المذكورة.
و في سنة 1169 ه:
أنزل اللّه الغيث في الوسمى و أخصبت الأرض، و كثرت الأمطار و السيول، و في هذه السنة مقتل السلطان رئيس بلد العودة، و استولى عليها عثمان بن سعدون، و فيه سنة هذه السنة جلا فوزان بن ماضي في بلد روضة سدير، و استولى عليها عمير بن جاسر بن ماضي.
و في هذه السنة دخلوا أهل القويعية الطاعة و كبارهم: ناصرين جماز العريفي، و سعود بن حمد، و ناصر.
و في سنة 1170 ه:
كانت وقعة الرشا، و ذلك أن عبد العزيز ; سار إلى منفوحة فدخلوا بعض دورها، و أخذوا يهدمون البناء، المعد لجر السيل، فخرج عليهم ابن دواس في جماعته، فاقتتلوا فقتل من أهل الرياض ثلاثة، و من الغزو نحو عشرة و فيها اجتمع أهل منيخ، و سدير، و الوشم على شقرا، و ناوشوهم القتال مدة ثلاثة أيام، فلما بلغ عبد العزيز بن محمد بن سعود الخبر نهض إليهم فيمن معه، و أرسل إلى أهل شقرا يخبرهم بذلك، و واعدهم فكمن لهم كمينا، و قال لأهل شقرا، ناشبوهم القتال، فلما ناشبوهم خرج عليهم فانكسروا، و التجوا إلى القراين، فقتل منهم في الهزيمة نحو خمسة عشر رجلا قبل أن يصلوا القراين، منهم: حماد المسعى من أهل حرمة و مانع الكبودي، و سويد بن زايد من أهل جلاجل، فسميت وقعة القراين.