و آل جناح عنيزة و أخذوا آل جمعة عسيلة، و فيها استولى محمد بن عبد اللّه الشريف على مكة.
و في سنة 1158 ه:
توفي الشيخ محمد بن ربيعة العوسجي، و فيها قتل محمد بن ماضي، قتله أخوه مانع، و أخوه تركي، و فوزان. و سبب ذلك أن عمرا الشريف قتل عبد العزيز أبا بطين بأمر حمد بن محمد، و أبا بطين زوج بنت ماضي، و شقيقه مانع، و هو رفيق لمانع أيضا، فبعث مانع لتركي و فوزان أخاه، و هو في جلاجل جلوية عند محمد بن عبد اللّه فأقبلوا و بسطوه، و دخلوا و محمد يصلي على جنازة أبي بطين، و جرحه أخوه مانع و هو في الصف، فضربه بشبرية في الظهر، و حمل لبيت أبي بطين، و إذلال السطوه قد دخلوا، فسأل عنه أبو حبيش، و قتله، و تولى أخوه تركي في البلاد.
و بعد مدة في السنة المذكورة مات محمد بن عبد اللّه شيخ جلاجل، و تولى ابنه سعود، و تحارب هو و تركي و سار إليه في الروضة بأهل جلاجل، و جرى بينهم قتال قتل فيه تركي و راجح بن راجح، و تولى بعد تركي أخوه فوزان، و أقام في الولاية نحو سنة، ثم إنه هو و مانع استدولوا ابن أخيهم حمد بن محمد خالفين عليه أباه، و قدموه في ولاية البلد، و أقام خمس سنين، ثم إن آل مانع و بقية القبيلة و الجماعة تمالؤا على عزله، و كانت ولايته غير محمودة فولوا عمر بن جاسر بن ماضي، و أقام خمس سنين في الولاية، و بعد ذلك انسلخ منها بعيال محمد بن ماضي و عبد اللّه، فلبثوا في الولاية إلى التاريخ الآتي.
و فيها أخذ ابن صويط بريدة و غدروا آل شماس في الهميلي، و فيها