responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : خزانة التواريخ النجدية المؤلف : عبد الله بن عبد الرحمان آل بسام    الجزء : 1  صفحة : 129

و ذكر نحو ما تقدم و صلى اللّه على محمد و آله و صحبه و سلم.

[و من هنا يبتدى‌ء ما عثرنا عليه من تاريخه المخطوط الذي لم يسبق طباعته.]

[1]

في سنة ثلاثة و ستين و ألف:

كان أمير المدنية مانع الحسيني، و كان من أجل الأمراء قدرا، و كانت في هذه السنة قصة الفريش.

و ذلك أنه كان من عادة أهل المدينة أنهم يسلمون لبني عمهم من بني الحسيني و لعربان عنزة، و ضفير، و نحوهم مرتبات من الأموال و الحبوب، فمنعهم مانع استحقاقاتهم، فجمع كل منهم جموعا: فأما الأشراف من آل جماز فمقدمهم الأمير جماز، و أما العربان فمقدهم الشيخ المعروف بأبي ذراع، و غيرهم من أكابرهم. فلما خرج الحاج المدني و أصبحوا بوادي الفريش صبحهم الطواريف المذكورة و أحاطوا بهم، و كان فيهم الأفندي عبد الرحمن قاضيها، و الأمير محمد بن حسن، و شيخ الحرم، و أعيان المدينة من سادات الحسين و وجوه العرب، فكان موقعا شنيعا وقع فيه قتل، و سلب، و سلم أعاظم الركب و أعيانه، ثم انفصلوا بعد أن ألزم لهم القاضي و شيخ الحرم بحصول مواخيهم.

فلما وصل الخبر إلى حسن بن أبي نمى سكت حتى انقضت أيام المناسبات، ثم أرسل سرية و أقر عليهم الشريف عجل بن عرار بن برسم حماية الركب المدني، ثم تستمرون بها حفظا لأهلها. ثم بعد انصراف الحجيج نادى بالمسير إلى غزو الطوارف المذكورة، فخرج بذاته العزيزة، فلما بلغهم خروجه شمروا نحو شمر و هربوا إلى رؤوس الجبال فقصد بهم إلى منازلهم، و خرب شمر المذكور لأنه من أمنع مواطنهم، ثم قبض على‌


[1] ما تقدم هو مقدمة تاريخ ابن لعبون المطبوعة المتداولة، و من هنا يبتدى‌ء ما عثرنا عليه من تاريخه المخطوط الذي لم يسبق طباعته. اه المحقق.

اسم الکتاب : خزانة التواريخ النجدية المؤلف : عبد الله بن عبد الرحمان آل بسام    الجزء : 1  صفحة : 129
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست