هذه خطوة و من قبل أخرى* * * و هما يا أخا الوغي خطوتان
فإذا بالهلال في «عابدين»* * * و قلوب تحكيه بالخفقان
و رشاد خليفة الحق فينا* * * هادم للضلال و الطغيان
يهتف المسلمون باسم علاه* * * عش أمام الهدى مدى الدوران
قصيدة الشيط عبد الكريم عويضة من علماء طرابلس الشام و أدبائها
تهلل وجه العالمين عن البشر* * * بتشريف حامي الدين أنور للثغر
تألقت الدنيا سرورا بيومه* * * و ماست بها الأفراح بالحلل الخضر
و عمت بها البشرى أكارم أهلها* * * فطاروا إلى اللقيا بأجنحة البشر
كأن قلوب الناس بشرا بيمنه* * * رياض حبور زارها هاطل القطر
شربن كئوس الأنس مترعة الصفا* * * بمورده الأهنى فمالت من السكر
فما ثم إلا اليمن أسفر عن منى* * * و ما ثم إلا الأنس مبتسم الثغر
فيا ثغر بيروت بأنور طالع* * * بلغت الأماني فاغتبط مدة العمر
سعدت بلثم من مواطئه التي* * * يعزّ تمنيها على الأنجم الزهر
سموت به فخرا يجر رداءه* * * على كل فخر سامي الجاه و القدر
فأرضك أسمى في العلاء من السما* * * و بدرك أسنى في الكمال من البدر
و تربتك الفيحاء أزكى من الشذا* * * و حصباؤك البيضاء أغلى من الدر
تهنئ فقد نلت السعادة كلها* * * و أدركت ما ترجوه من شرف الذكر
فأنت بوجه الشام ثغر مبارك* * * و أنت بوجنات العلى شامة الفخر
و كيف و قد وافاك من شرفت به* * * ربوعك و ازدانت بطالعه النضر
هو الأنور الفكر الذي دانت العلى* * * لهمته العظمى و آرائه الغر