responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرحلة الأنورية إلي الأصقاع الحجازية والشامية المؤلف : محمد كرد علي    الجزء : 1  صفحة : 44

بذلك المعجزات و الخوارق و قلدتم إخوانكم في الوطنية قلادة من المنة، و الشكر لكم.

أما الجيوش العثمانية التي أخذتم على عاتقكم رئاسة إدارتها؛ وكالة عن الحضرة السلطانية المقدسة، فإنها كلما كتب النصر لأعلامها في كل جهة من الحدود يغتبط القوم و يزيدوا حمية، فإن العثمانيين عموما و البيروتيين خصوصا الذين يرون كل يوم تزيين صحيفة في التاريخ العثماني منها لم يتأخروا عن اقتفاء أثر دولتكم لاستحصال الغلبة الاقتصادية و الاجتماعية في الداخل.

و إنني أرى من الواجب أن أعرض على مسامعكم بأننا مدينون بالشكر لجيوشنا التي أظهرت لنا من كل وجه بأن بقاء الفوائد التي نتجت عن إهراق دمائها في سبيل سعادة الأمة و المملكة تتوقف- بلا ريب- على تأسيس الغلبة في الداخل و لا سيما الجيش الرابع الذي قام بانقلابات عظيمة في هذه الأعمال، و لحضرة جمال باشا قائده المعظم اليد الطولى فيها.

أيها الوزير، إن أعمالكم لم تقتصر على تأمين الظفر في الحدود فقط، بل قد رسمتم لنا في أثناء الحرب بما نظمتموه من معالمكم و صنائعكم و غيرها من المعاهد بكل ما رزقتم من مضاء الخطوط الأساسية التي سنتبعها بعد الحرب في عامة الجهات، و فتحتم لنا طرق الرقي، فضاعفتم بذلك شكر الأمة و امتنانها.

يا صاحب الدولة، هذه الأمة التي فوق رأسها مثل سلطانها المعزز المقدس، و أمامها مثل فخامتكم و رفاقكم الكرام الأقوياء الساعد، المتفانين في الوطنية تعتقد كل الاعتقاد بسعادتها في هذه الحياة، فلا تتأخر عن القيام بواجبها الأساسي، و لا عن أي مفاداة كانت، كما أن كل واحد منها يكون على ثقة من أنه‌

اسم الکتاب : الرحلة الأنورية إلي الأصقاع الحجازية والشامية المؤلف : محمد كرد علي    الجزء : 1  صفحة : 44
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست