responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرحلة الأنورية إلي الأصقاع الحجازية والشامية المؤلف : محمد كرد علي    الجزء : 1  صفحة : 27

و البيض في أيدي الكماة لوامع‌* * * كالبرق تخفى في العجاج و تظهر

و مواكب في إثرهنّ مواكب‌* * * من فوقها خفق اللواء الأحمر

هتفت فرددت البلاد هتافها* * * لما بدا سيف الخلافة «أنور»

بطل له في الخافقين كليهما* * * تاريخ مجد بالسيوف مسطر

ذو همة ما حال خطب دونها* * * و لها الكبائر تستكين فتصغر

و عزيمة أعيا الزمان مضاؤها* * * فصروفه أبدا لهنّ تعثر

و بصيرة بشفوفها برح الخفا* * * و أذيع سر المشكلات المضمر

و مهابة لا الأسد زائرة إذا* * * لاحت و لا مقل الأشاوس تنظر

زينت ببشر ينجلي في طلعة* * * غرّاء يحسدها الصباح المسفر

و ندى يظل المعتفين سحابه‌* * * فإذا همى خجل السحاب الممطر

للّه «أنور» حين تستل الظبى‌* * * و يموج تحت دجى العجاج العسكر

للّه «أنور» حين تشتبك القنا* * * و الموت يخترم النفوس و يزأر

هذا وزير الحرب أقبل زائرا* * * قطرا بزورته غدا يستكبر

سكانه عاشوا و مل‌ء قلوبهم‌* * * حبّ على عرش الخلافة يقصر

يا ناشر الدستور بعد أن انطوى‌* * * إن العظائم بالأعاظم تجدر

جددت الإسلام عهدا ماضيا* * * و أعدت مجد الجيوش فهو مظفر

و صقلت بالعزمات بيض سيوفه‌* * * فثيابه بدم العداة تحبر

خاض المعارك مقدما لا ينثني‌* * * متموجا كاليم ساعة يزخر

و كسا رحاب الدردنيل من العدى‌* * * جثثا تنوش لحومهن الأنسر

و مضت بقيتهم تفر من الردى‌* * * خوفا و يوهنها القضاء فتعثر

و سيوف عثمان لوامع فوقها* * * و الحتف في شفراتهن مصور

اسم الکتاب : الرحلة الأنورية إلي الأصقاع الحجازية والشامية المؤلف : محمد كرد علي    الجزء : 1  صفحة : 27
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست