responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرحلة الأنورية إلي الأصقاع الحجازية والشامية المؤلف : محمد كرد علي    الجزء : 1  صفحة : 196

فقد أعد لهم مهما استطاع له‌* * * من قوة و رباط الخيل إذ مكروا

و جاء يستصرخ الهادي بروضته‌* * * من أصبحت في الملأ أيامه غرر

مولى العلى أنور الوضاء طلعته‌* * * و من به دولة الإسلام تفتخر

في مهبط الوحي و القرآن من زمن‌* * * فيه تنزلت الآيات و السور

لا غرو إن أمّ هذا القبر مبتهلا* * * يستمنح النصر حتى يأته الظفر

«و من تكن برسول اللّه نصرته»* * * لا شك في أنه يعلو و ينتصر

فيا حليف الندى و المجد منفردا* * * و يا مبيد العدى و الحرب تستعر

ها طيبة اليوم في أبهى ملابسها* * * طابت بسامتها الآصال و البكر

أهلا و سهلا تناديك الربوع بها* * * و أهلها كلهم و البدو و الحضر

هشت لمقدمك المحبوب تربتها* * * كأنما أنت في أحيائها مطر

أنقذت أمة هذا الدين من خطر* * * قد كان يقضي عليها ذلك الخطر

منحتها العدل و الشورى و كنت لها* * * كهفا منيعا به تسمو و تفتخر

و صنتها من عدو طالما طمحت‌* * * أطماعه لاغتيال ساقه الأشر

أذكرتها زمن الصديق من حقب‌* * * أو يوم يحكم في أرجائها عمر

فالدين و الشعب و الإسلام قاطبة* * * راضون و الحجر و الأركان و الحجر

و المصطفى جذل في وسط حجرته‌* * * قد سر من طيب ذكر نشره عطر

و يا سمير الحجى في كل نازلة* * * و يا منير الدجى و الخطب معتكر

هذا جمال لقد سارت كتائبه‌* * * ظمآنة لورود النيل تبتدر

تجوب تلك الفيافي كالخضم له‌* * * موج تلاطم أو كالسيل ينحدر

هذا الوزير الذي جلت مآثره‌* * * أن يحصها العدو أو أن تحوها الفكر

كم من يد أصبحت بيضاء ناصعة* * * له بحلق يروي ذكرها الأثر

اسم الکتاب : الرحلة الأنورية إلي الأصقاع الحجازية والشامية المؤلف : محمد كرد علي    الجزء : 1  صفحة : 196
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست