responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرحلة الأنورية إلي الأصقاع الحجازية والشامية المؤلف : محمد كرد علي    الجزء : 1  صفحة : 170

هذا هو الخطاب الذي ألقاه جميل بك النيال مدير الكيلة الصلاحية و أوقاف القدس في الضيافة التي أقامتها بلدية تلك المدينة للناظرين العظيمين في فندق فاست قالها بلسان البلدة

محترم باشا حضرتلري‌ [1]

تشريفكزله، قدس، إلى الابد اونو تامايجغي بر فخر و شرفه نائل بيورمكزدن طولايى اهاليسنك تشكراتني بواقشام عرض و ابلاغه برازاول بنده كزى توسيط ايتديلر. سزك كبى بيوك و نامدار سزك كبى بلند و ممتاز بر صاحب عزم و همتك شرفياب تلطيفي اولمق، اعتماد بيوريكزكه قدسك إلى الأبد اونوتاما يه جغي بر شرف، اهاليسنك إلى الابد نقش خاطره‌ء تبجيل ايله جكي بر سعادتدر. اوج ياشنده بر ياورودن آق صقاللي بربير سالخورده يه قدر كذر كاهكزه بوتون قدس اهاليسنك يوزنده بو سعادتك التماعاتي روشنادر. فقط


[1] قال جميل بك في هذه الخطبة بعد أن رحب بالقائدين العظيمين، و ذكر عواطف أهل القدس نحوهما: إن القائدين هما منقذا الدولة و محيياها، و لو لم يكونا على رأسها ما نجت هذه الدولة العظيمة القديمة حامية الإسلام الوحيدة، و لسقطت في ورطة الاضمحلال، و إن الجيش هو الذي ربته الدولة و افتخرت به منذ قامت بالأمر، و إن جميع تاريخها غاص بحوادث هذا الجيش العثماني و مقدرته و حماسته و شرفه، و إن علم شوكتها بفضل هذا الجيش قد خفق على الشرق و الغرب من سفوح النيل إلى بلاد القريم، و من أذربيجان إلى فينا، و كان خفوقه مقرونا مدة عصور بالشرف و المكانة بفضل بسالته و شهامته، و لكن تأثير أعوام المصائب المشئومة قد حرم هذا الجيش الباسل من هذا الميراث الثمين الذي أتاه من أجداده الطاهرين، فكانت له هذه الصفات و القوى، لو لم يتداركه عزمكم الشديد و همتكم العالية، و تبثوا فيه حياة جديدة، و ختم خطابه بقوله: إن أهل القدس عامة من أجل هذا تضطرب أفئدتهم سرورا لمرآكم، و تعقد الرجاء على نصركم و توفيقكم، و تنادي بلسان واحد: ليحي أنور باشا و جمال باشا، و لتحي الدولة التي أنجياها، و لتحي حليفتاها دولتا ألمانيا و النمسا و المجر الفخيمتين.

اسم الکتاب : الرحلة الأنورية إلي الأصقاع الحجازية والشامية المؤلف : محمد كرد علي    الجزء : 1  صفحة : 170
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست