responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرحلة الأنورية إلي الأصقاع الحجازية والشامية المؤلف : محمد كرد علي    الجزء : 1  صفحة : 118

تعريب خطاب عبدي توفيق بك من المحررين العثمانيين الذي ألقاه في سينما جناق‌

قلعه باسم جمعية الاتحاد و الترقي في المأدبة التي أدبتها الجمعية المشار إليها؛ إكراما

لصاحبي الدولة أنور باشا و جمال باشا القائدين العظيمين:

نحيي و نكرم بكمال الاحترام ركنين عظيمين مهابين من جيشنا في هذه البناية الصغيرة الكبيرة معنى؛ لأنها تحمل اسم جناق قلعة الذي أضحى أنشودة الظفر بألسنة العالم أجمع، و قد سميت به تذكارا لأمجاد الأبطال الأسود من العثمانيين الذين دافعوا عن جناق قلعة جاعلين صدورهم الطافحة بالحمية متراسا حيّا لأبواب دار الخلافة العثمانية تجاه دوارع مدهشة لعدوين عقورين و مدافعهما التي تنثر الموت و النار و رشاشاتهما و شظايا الشربنيل و قنابلهما و رصاصاتهما، و إننا نحن و حلفاؤنا المحترمون العظام سنستمر بكمال المتانة على القيام بمهمتنا، ألا و هي إنزال ضربات أشد على رءوس أعدائنا المشتركين، بينا نحن نسمع بآذاننا مفاخرين أنين أعدائنا و اضطرابهم مما نلناه من الانتصارات في الساحات الحربية المختلفة، و ما أنزلناه على رءوسهم من الضربات القهارة.

إن الضربات الأليمة- بل المنبهة- علمتنا جيدا، ففهمنا أن عامة الأعمال الكبيرة كانت أم صغيرة لا تقوم إلا بالرعاية حرفيّا لجميع قواعد الدستور المسمى «الواجب» فالنجاح لا يضمن قط إلا بفضل ذلك.

إن الجيوش التي حاربت في ساحات الحرب أمس هي نفس الجيوش التي تحارب اليوم، و دم الأشخاص الذين يؤلفونها هو نفس الدم العثماني منذ ستمائة سنة، إلا أن الذي كان يسقط الجيش- لا بل الأمة- طورا إلى الحضيض، و طورا

اسم الکتاب : الرحلة الأنورية إلي الأصقاع الحجازية والشامية المؤلف : محمد كرد علي    الجزء : 1  صفحة : 118
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست