وزيادتها في ستّة مواضع» [1] وعدّ منها الفاعلَ، نحو: أحسن بزيد، و «كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً»[2]، والمفعولَ، نحو: «وَ لا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ»[3]، و «وَ هُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ»[4]، «فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّماءِ»[5]، «وَ مَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحادٍ»[6]. وقد زيدت في مفعول كفى المتعدّي لواحد، ومنه الحديث: «كفى بالمرء كذباً أن يحدّث بكلّ ما سمع» [7]، وقوله:
فكفى بنا فضلًا على من غيرنا* * * حبّ النبيّ محمّد إيّانا [8]
والمبتدأ، وذلك في قولهم: بحسبك درهم، وخرجت فإذا بزيد، وكيف بك إذا كان كذا. والخبر، و هو ضربان: غير موجب فيقاس، نحو: ليس زيد بعالم، و «مَا اللَّهُ بِغافِلٍ»[9]* وموجب، فيتوقّف على السماع، وهو قول الأخفش و من تبعه.
والحال المنفيّ عاملها؛ ذكر ذلك ابن مالك وخالفه أبو حيّان. والتوكيد بالنفس والعين. انتهى ما أخذنا من المغني [10].
وقوله 7: (والسبيل فينا مقيم). [ح 1/ 578] هذا من البطون، وفي تفاسير أهل البيت : كثير.
وخبر سليمان الآتي عن أبي عبد اللَّه 7: «إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ» قال: «هم الأئمّة :» «وَ إِنَّها لَبِسَبِيلٍ مُقِيمٍ» قال: «لا يخرج منّا أبداً» [11].
[7]. معاني الأخبار، ص 158، ح 1؛ الأمالي للطوسى، ص 535، المجلس 19، ح 1. و عنه في وسائل الشيعة، ج 12، ص 188، ح 16044.
[8]. الشاعر: حسّان بن ثابت كما فى جامع البيان للطبري، ج 1، ص 259؛ المحرّر الوجيز لابن عطيّة الأندلسي، ج 1، ص 111؛ تفسير ابن كثير، ج 1، ص 67. و نسبه فى لسان العرب إلى بشير بن عبدالرحمن. راجع: لسان العرب، ج 13، ص 419؛ و ج 15، ص 226.