responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الذريعة إلى حافظ الشريعة المؤلف : رفيع الدين محمد الجيلاني    الجزء : 1  صفحة : 37

[شرح خطبة الكافي‌]

بسم اللَّه الرحمن الرحيم‌

الحمدُ للَّه‌الخفيّ الكافي، العالم بالجليّ والخافي، والصلاة على النبيّ الصفيّ الصافي، والوليّ الوصيّ الوافي، وآلهما المشهود بفضلهم وعظيم منزلتهم من اللَّه ورسوله على‌ رغم الجاحد النافي.

وبعد، يقول العبد الأقلّ «محمّد رفيع بن مؤمن الجيلاني» غفر اللَّه ذنوبهما وستر عيوبهما: إنّ الكافي- وهو من أعظم اصول الإسلام- لعمري كتابٌ ساطعٌ تبيانه، قاطعٌ برهانه، ناطقٌ ببيّناتٍ وحجج، منتظمٌ متناسق غير ذي عوج، كنز ذخائره من هدايا جبرئيل، بحر جواهره من معادن التنزيل، ولقد تصدّى لشرحه فحول العلماء والأعيان، واستخرجوا من لآليه ما صار لذوي الأسماع حِليةَ الآذان.

ومن ذخوره وغزارته أنّك إذا نظرت إلى شرح أحدهم، قلت إنّه استوفى البيان، وأخرج جميع مكنوناته إلى المشاهدة والعيان؛ ثمّ إذا نظرت إلى‌ شرحٍ آخَرَ، ظفرتَ بحقائقَ ودقائق استُنبطت منه لم تكن لك في الحسبان: «كُلَّما رُزِقُوا مِنْها مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقاً قالُوا هذَا الَّذِي رُزِقْنا مِنْ قَبْلُ وَ أُتُوا بِهِ مُتَشابِهاً» [1].

وقد وقع في خَلَدي يوماً أنّ هذه الشروحَ لكثرتها وإن كانت داعيةً إلى الاكتفاء بها، إلّا أنّك إن حملت وَكْدَك وَكَدّك على الغور والتأمّل في هذا الأصل الأصيل، عسى أن تطّلع على‌ خفايا بقيتْ بعدُ في زوايا؛ فجمعتُ هذه الأوراق رجاءَ أن أنتظم في سلك‌


[1]. البقرة (2): 25.

اسم الکتاب : الذريعة إلى حافظ الشريعة المؤلف : رفيع الدين محمد الجيلاني    الجزء : 1  صفحة : 37
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست