responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الذريعة إلى حافظ الشريعة المؤلف : رفيع الدين محمد الجيلاني    الجزء : 1  صفحة : 232

اخرى‌ فيها تفاوت‌ [1]، ولا أشرح إلّاما نحن فيه.

يُقال: هو رهنٌ بكذا ورهينة، أي مأخوذٌ به. يقول: أنا بالذي أقوله مأخوذٌ وزعيم، أي كفيل، فلا أتكلّم إلّابما هو صدق وصواب. والمعنى أنّ قولي هذا حقّ وأنا في ضمانه، فلا تعدلنّ عنه.

ثمّ أخذ في تقريره فقال: «إنّ من صرحت له العبر» أي ظهرت أو كشفت؛ لأنّ التصريح يتعدّى ولا يتعدّى، يعني أنّ من اعتبر بما رأى، وسمع من العقوبات التي حلّت بغيره فيما سلف «حجزه التقوي» بالزاي، أي منعه الاتّقاء عن الوقوع فيما يشتبه ويشكل أنّه حقٌّ أو باطل، صدقٌ أو كذب، حلالٌ أو حرام، فيحترس ويحترز. ويُقال: تقحّم في الوهدة، أي رمى بنفسه فيها على‌ شدّة ومشقّة. و «القمش» الجمع من هنا وهنا.

و «أوباش الناس»: أخلاطهم ورذالهم، ولم أسمعه في هذا الحديث.

وقوله: «بكّر» أي ذهب بكرة، يعني أخذ في طلب العلم أوّل شي‌ء.

«فاستكثر» أي أكثر وجمع كثيراً ممّا قلّ منه الصواب ممّا قلّ منه كما في الفائق، وسماعي في النهج: «فاستكثر من جمعِ ما قلّ منه» على الإضافة، وصوابه من جمعٍ بالتنوين، أي من مجموع، حتّى‌ يرجع الضمير في «منه» إليه، أو ما على رواية الفائق.

والارتواء: افتعال من روى بالماء ريّاً.

والآجن: الماء المتغيّر، وهذا من المجاز المرشّح، وقد شبّه علمه بالماء الآجن في أنّه لا نفع فيه ولا محصول عنده.

والاكتناء: الامتلاء. والطائل: الفائدة والنفع. ونسج العنكبوت مَثَل في كلّ شي‌ءٍ ضعيفٍ واهٍ.

والعشواء- بالحركات الثلاث-: الظلمة. ومنها قولهم: ركب فلان عشوة: إذا باشر أمراً لم يتبيّن له وجه؛ يُقال: أوطأته العشوة: إذا حملته على أمرٍ ملتبس وربّما كان فيه هلاكه.

والخبط في الأصل: الضرب على غير استواء، ومنه قولهم: فلان يخبط خبط عشواء، شبّهه في تحيّره في الفتوى بواطي العشوة وراكبها.


[1]. الفائق في غريب الحديث، ص 404.

اسم الکتاب : الذريعة إلى حافظ الشريعة المؤلف : رفيع الدين محمد الجيلاني    الجزء : 1  صفحة : 232
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست