لهف قلبي إذ ينادي قومه هل من معين* * * ما لقومي لا يجيبوننّ إذ قد سمعوني
ألما في قلبهم منّي من داء دفين* * * أم لهم بغض على الإسلام أم لم يعرفوني
هاأنا ابن المصطفى الآتي بقرآن مبين* * * هاأنا ابن المرتضى الهادي إلى دين مبين
امّي الزهراء مخدومة جبرئيل الأمين* * * مذهبي التوحيد والتقديس والإسلام ديني
هل على الأرض نظيري اليوم قومي أنصفوني* * * فبما استحللتم هتك حريمي؟ أخبروني
ويلكم يوم ينادي المرء يا ربّ ارجعوني* * * وأنا أشكو إلى جدي بالصوت الحزين
جدِّ يا جدِّ ترى قومي كيف استضعفوني* * * ثم لم يرضوا بالاستضعاف حتى قتلوني
آه من جور عبيد الفاسق العلج الهجين* * * آه من شمر وشبث يظهران الحقد دوني
آه من إدماء نحري آه من عفر جبيني* * * آه من أجل صبايا هنّ من لحمي وطيني
آه من ذي ثفنات هو نفسي ووتيني* * * آه إذ ابرزت النسوان من حصن حصين
حاسرات ظامئات خافضات للأنين* * * آه من جور يزيد بن اللعين بن اللّعين
رب عذِّبهم بتعذيب أليم ومهين* * * واحشر الجيلي في زمرة أصحاب اليمين [1]
[1]. بحار الأنوار، ج 45، ص 266- 273.