غارسها رب التقى يوسف * * * أطعم من أثمارها كل حين [1]

و قد ذكرنا في كراماته منقبتين له و لكتاب (الحدائق) هذا: الاولى أنه سبب قربه للحسين 7، و الثانية أمر الحجّة 7 بالرجوع إليه.

والده ;

كان ; عالما مجتهدا فاضلا، و نحن نكتفي بمختصر من ترجمته ذكرها ولده المترجم في (لؤلؤة البحرين)، قال ;: المحقّق الأمجد، العالم الأوحد، الشيخ أحمد ابن الشيخ إبراهيم، قرأ في أوّل عمره على الشيخ أحمد بن إبراهيم المقابي، ثم بعد ذلك انتقل إلى الشيخ محمّد بن يوسف، ثم إلى الشيخ سليمان الماحوزي.

و كان ; عالما مجتهدا فاضلا حليما. حضر عنده في درس خطبة (الكافي) ثلّة من العلماء منهم الشيخ علي ابن الشيخ عبد الصمد الأصبعي ;. و كان لا يغضب و لا يغتاظ ممّن يناقشه، و من لطائف درسه أنه وصل إلى عبارة: (احتجب بغير حجاب محجوب) [2] من الخطبة، فوقع البحث فيها مع الشيخ علي المذكور حتى صلاة الظهر، و بعد صلاة الظهر أعاد الشيخ علي البحث فاستمرّ حتى صلاة المغرب، كل ذلك و هما ينتقلان من مسألة إلى مسألة، و من بحث إلى بحث.

قال عنه الشيخ عبد اللّه بن صالح السماهيجي: (ماهر في أكثر العلوم لا سيما العقلية و الرياضية، و هو فقيه مجتهد محدّث، و كان إمام جمعة و جماعة).

له جملة من المصنفات منها رسالة في بيان القول بحياة الأموات بعد الموت، رسالة في الجوهر و العرض، رسالة في الجزء الذي لا يتجزأ، أجوبة مسائل السيد يحيى الأحسائي، و غيرها كثير.

توفي ; في القطيف بعد هجرته اليها إثر فتنة الخوارج و استيلائهم على

[1] أنوار البدرين: 175/ 88.

[2] الكافي 1: 2.