و الآن يجب أن نرى أي واحد من الحاكمين و أي واحد من المقننين المشرعين- الخالق أو المخلوق- هو الذي يعرف و يرعى الروابط الحقيقية بصورة أفضل و أقرب إلى العلم و العدل، و يوفق بين قانون التشريع و عالم التكوين بشكل أحسن.
على أنه ليس ثمة مجال للشك و الريب لأي إنسان موحّد مؤمن باللّه عارف به في أن خالق هذا العالم الذي أو جد روابط الطبيعة و علاقاتها، و يعرفها أكثر ممن سواه، هو أفضل من يستطيع التوفيق بين عالمي التشريع و التكوين و وضع قانون مناسب، و إصدار أحكام عادلة و حكيمة و متقنة كما جاء في القرآن الكريم إذ يقول تعالى: