صائنا لنفسه حافظا لدينه، مخالفا على هواه، مطيعا لأمر مولاه فللعوام أن يقلّدوه و ذلك لا يكون إلّا بعض فقهاء الشيعة لا كلهم» [1].
نتيجة الكلام:
فمن حديث الإمام 7 هذا نستفيد أن مقام القيادة خاص بالفقهاء الذين يتمتعون بصفات رفيعة و أبرزها تزكية النفس ليتمكنوا من أن يكونوا- كما كان الأئمة المعصومون أنفسهم- قادة الإسلام و قدواته، و ليحظوا بهذه الصلاحية و هي أن يتبعهم الناس في أقوالهم و أفعالهم و أخلاقهم، و هذا هو معنى الإمامة، و مفهومها (أي ولاية الإمام العامة) و المقصود من ولاية الإمامة هو هذا المعنى (القائد الديني).
و وجود مثل هذه الولاية (ولاية الإمامة العامة) للفقيه الجامع للشرائط، ليس محل نقاش و شك من جهة اللغة و العرف القرآني، و في نظر و لسان المتشرعة و الحديث و تعابير نهج البلاغة.
[1] الوسائل 27: 131، الباب 10 من أبواب صفات القاضي، الحديث 20.