responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحاكمية في الإسلام المؤلف : الخلخالي، السيد محمد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 702

للإمام معنيان:

أما الإمام بمفهومه و معناه الاصطلاحيين عند الشيعة، فعبارة عن منصب خاص إلهي منح من جانب اللّه تعالى إلى اثني عشر شخصا معينا، أوّلهم أمير المؤمنين 7. و آخرهم المهدي (عجل اللّه تعالى فرجه الشريف)، و ليس هو قابلا للانتقال إلى آخرين و يشترط فيه العصمة، و من خواصه: العلم بالغيب، و غير ذلك من الامتيازات المتعلقة بالأئمة الاطهار : المبحوث عنها في الكتب الكلامية [1] و أثر مقام الإمامة هو: حجية قول الإمام و فعله، و إمضائه (تقريره).

كما كان هو الحال بالنسبة إلى رسول اللّه 6 و تكون مستندا للامة.

و أما الإمام في المعنى و المفهوم اللغوي، فيرجع إلى لغة «الام»، و هو كل ما تنسب إليه الأشياء الاخرى أو تنشأ منه الأشياء الأخرى، أو تستلهم منه. أو كلمة الأمة تطلق على الجماعة التي تشترك في أمر فكري، أو اعتقادي، أو سياسي واحد، و تتبع إماما واحدا.

الإمام في القرآن:

و قد استعمل لفظا الإمام و الأمة في التعبيرات القرآنية بصورة المفهومين المتضايفين سواء أئمة الحق أو الباطل.

و على كل حال، فإن الإمام في مفهومه الوسيع بمعنى المقتدى و الأسوة الأعلى و القدوة الأفضل و مجسّد مدرسة فكرية، و لذا استعمل هذا اللفظ في القرآن الكريم و نهج البلاغة و الأحاديث في هذا المعنى، و لا يختص بالأئمة الاثني عشر المعصومين : مثل قوله تعالى:


[1] راجع كتاب الكافي: كتاب الحجة.

اسم الکتاب : الحاكمية في الإسلام المؤلف : الخلخالي، السيد محمد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 702
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست