أما الإمام بمفهومه و معناه الاصطلاحيين عند الشيعة، فعبارة عن منصب خاص إلهي منح من جانب اللّه تعالى إلى اثني عشر شخصا معينا، أوّلهم أمير المؤمنين 7. و آخرهم المهدي (عجل اللّه تعالى فرجه الشريف)، و ليس هو قابلا للانتقال إلى آخرين و يشترط فيه العصمة، و من خواصه: العلم بالغيب، و غير ذلك من الامتيازات المتعلقة بالأئمة الاطهار : المبحوث عنها في الكتب الكلامية [1] و أثر مقام الإمامة هو: حجية قول الإمام و فعله، و إمضائه (تقريره).
كما كان هو الحال بالنسبة إلى رسول اللّه 6 و تكون مستندا للامة.
و أما الإمام في المعنى و المفهوم اللغوي، فيرجع إلى لغة «الام»، و هو كل ما تنسب إليه الأشياء الاخرى أو تنشأ منه الأشياء الأخرى، أو تستلهم منه. أو كلمة الأمة تطلق على الجماعة التي تشترك في أمر فكري، أو اعتقادي، أو سياسي واحد، و تتبع إماما واحدا.
الإمام في القرآن:
و قد استعمل لفظا الإمام و الأمة في التعبيرات القرآنية بصورة المفهومين المتضايفين سواء أئمة الحق أو الباطل.
و على كل حال، فإن الإمام في مفهومه الوسيع بمعنى المقتدى و الأسوة الأعلى و القدوة الأفضل و مجسّد مدرسة فكرية، و لذا استعمل هذا اللفظ في القرآن الكريم و نهج البلاغة و الأحاديث في هذا المعنى، و لا يختص بالأئمة الاثني عشر المعصومين : مثل قوله تعالى: