responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحاكمية في الإسلام المؤلف : الخلخالي، السيد محمد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 49

و النظر في المظالم، و أخذ الشهادات [1] كل ذلك كان بتنظيم خاص، و تراتيب إدارية، تعبر عن نظام حكومة الرسول و ماهيتها، بما يناسب ذلك العصر، كأساس لاتساع الحكومة الإسلامية على امتداد التاريخ. و كان النبي 6 إذا وجّه جيشا فاتّهم أميرا بعث معه من ثقاته من يتجسس عليه.

سيماء حكومة الإمام علي 7:

و قد جاء في عهد مالك الأشتر سيماء هذه الحكومة، فكتب فيما عهده إليه من أمور و سياسات: «و اعلم أن الرعية طبقات، لا يصلح بعضها إلّا ببعض ... فالجنود- بإذن اللّه- حصون الرعية ... ثم اختر للحكم بين الناس أفضل رعيتك في نفسك، ممن لا تضيق به الأمور ... ثم انظر في أمور عمالك فاستعملهم اختبارا ... ثم اسبغ عليهم الأرزاق، فإن ذلك قوة لهم على استصلاح أنفسهم ... و ابعث العيون من أهل الصدق و الوفاء عليهم ... و تفقد أمر الخراج بما يصلح أهله ... ثم اللّه، اللّه في الطبقة السفلى من الذين لا حيلة لهم ... ثم إن للولي خاصة و بطانة ... و الزم الحق من لزمه من القريب و البعيد. و إياك و المنّ على رعيتك بإحسانك» [2].

ترهيب العمّال و ترغيبهم:

1- «و إني اقسم باللّه- عزّ و جلّ- قسما صادقا، لئن بلغني أنك خنت من في‌ء المسلمين شيئا صغيرا، أو كبيرا لأشدّن عليك شدّة، يدعك قليل الوقر، ثقيل الظهر، و السلام» [3].


[1] يراجع كتاب التراتيب الإدارية- نظام الحكم في الإسلام.

[2] عهد مالك الأشتر، نهج البلاغة، الكتاب: 53.

[3] أنساب الأشراف 2: 162.

اسم الکتاب : الحاكمية في الإسلام المؤلف : الخلخالي، السيد محمد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 49
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست