responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحاكمية في الإسلام المؤلف : الخلخالي، السيد محمد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 173

و لكن من البديهي أن هذه اللفظة لم توضع لسبعة و عشرين معنى بأوضاع مستقلة، بل ليس لها إلّا معنى أصليّ واحد، ثم استعملت اللفظة في سائر الموارد بعناية نفس ذلك المعنى الأصلي، و لتشخيص المعنى المراد تجب ملاحظة القرائن اللفظية و الحالية.

إن عامة اللغويين إذا و صلوا إلى هذه اللفظة نقلوا تارة مشتقاتها مثل (ولي) (مولى) (أولى) (أولياء) أو مصدرها (الولاية)، أو (الولاء) بفتح الواو في الموردين و كسره، و يذكرون عدّة معان أخرى ضمن الاشارة إلى المعنى الأصلي (و هو التتابع و عدم الفصل).

و لكن بالإمعان في مصادر اللغة، و منها (أقرب الموارد) يبدو أن مبدأ اشتقاقها جميعا هو «ولي» (و ل ي) بفتح الواو، و سكون اللام، بمعنى القرب، و ظهور الثاني بعد الأول.

(الولاية) بفتح أو كسر الواو، و الياء في آخر الكلمة، بمعنى (السلطة) ففي أقرب الموارد جاء هكذا.

«ولاه و وليه وليا: دنا منه و قرب، يقال: «جلست مما يليه» أي: يقاربه، و يقال «الولي» حصول الثاني بعد الأول من غير فصل».

ثم يقول:

«ولي الشي‌ء و عليه ولاية و ولاية- بكسر الواو و فتحه- ملك أمره و قام به أو (الولاية) بالفتح: المصدر، و الكسر: الخطة و الامارة، و السلطان، و «فلانا» و عليه: نصره، و فلانا ولاية: أحبه، و البلد تسلط عليه».

و على العموم فإن مشتقات هذه اللفظة تنبع من مصدرين هما إما «ولي أو ولاء» أو «ولاية».

فإن كان مبدأ اشتقاقها أحد ما في الفرضين الأولين، فتأتي غالبا بمعنى القرب.

اسم الکتاب : الحاكمية في الإسلام المؤلف : الخلخالي، السيد محمد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 173
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست