responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحاكمية في الإسلام المؤلف : الخلخالي، السيد محمد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 162

هذا التساؤل و البحث و النقاش في مفهوم الولاية [1].

و خلاصة القول إن المراد بالولاية هي السلطة و وجود السلطة في المجتمع ليس بجديد و إن كان استعمال لفظ الولاية في هذا المقام قد يبدو غريبا لبعدنا عن صدر الإسلام الذي كان يعبر فيه عن أنواع السلطات بالولاية.

و لهذا فإننا نبدأ في البحث عن الحكومة الإسلامية من عنوان الولاية.

الولاية التكوينية و التشريعية:

بما أن ولاية أولياء اللّه (النبي و الإمام) أبعد و أوسع من نطاق عالم التشريع بحيث يشمل عالم التكوين (عالم الوجود) و يحيط به أيضا لذلك لا بد من الإشارة- قبل أي شي‌ء- إلى تقسيم الولاية إلى الولاية التكوينية و التشريعية ثم نتحدث في عشر مراحل من مراحل الولاية التشريعية فنقول:

الولاية التكوينية عبارة عن (السلطة على عالم الوجود)، و الولاية التشريعية عبارة عن منصب قانوني يعطى الفرد من الأفراد من قبل اللّه- سبحانه- كمنصب رسمي يستطيع الشخص بموجبه أن يدير و يسير الأمور الاجتماعية و إنما يقال له «ولاية تشريعية» لأنها موهوبة من الشارع المقدس إلى النّبيّ أو إلى أي شخص آخر من أئمة الدين، يعنى أنها مقام و منصب الهى موهوب، يتوقف- بطبيعة الحال- على المؤهلات الذاتية أو الاكتسابية، و لا يعطى لأحد جزافا و دون مبررات وجيهة و مؤهلات صالحة تستوجب شرعية ولايته.


[1] يحاول المؤلف في هذا المقطع أن يردّ على من ينفي وجود فكرة الدولة و الحكومة في النظام الإسلامي بحجة أنه لا توجد مصطلحات الدولة و السلطات في الثقافة الإسلامية، و ذلك بأن هذه الأمور جاءت في الإسلام و لكن تحت مصطلح الولاية هذا مع العلم بأن مسألة وجود الدولة في حياة الناس أمر طبيعي لا نقاش فيه «المترجم».

اسم الکتاب : الحاكمية في الإسلام المؤلف : الخلخالي، السيد محمد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 162
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست