الحمد للَّهربّ العالمين، والصلاة والسلام على خير خلقه محمّد وآله الطاهرين.
وبعد، فإنّ من المسائل المهمّة الّتي تفيد المشتغلين في العلوم الإسلاميّة، هي التعرّف على الشخصيّات الّتي كان لها دور في الأبحاث الفكريّة والعلميّة ولو في فترة معيّنة من الزمان. ومن هذه الشخصيات المولى محمّد أمين الإسترآباديّ (رحمه الله) الّذي صار لأفكاره مؤيّدون ومنتقدون كثيرون، بحيث بقيت أفكاره حتّى عصرنا الحاضر في كتب الاصول وغيرها. وخدمةً للعلم وروّاده أوردنا في مقدّمة هذا الكتاب كلّ ما عثرنا عليه حول المؤلّف.
ما قيل في حقّه
قال شيخه السيّد محمّد العامليّ صاحب المدارك (م 1009 ق) في إجازته له:
فإنّ المولى الأجلّ الفاضل، المترقّي بحسن فهمه الصائب إلى أعلى المراتب، المستعدّ لتلقّي نتائج المواهب من الكريم الواهب، مولانا محمّد أمين الإسترآباديّ بلّغه اللَّه من الخير آماله وختم بالحسنى أعماله. [1]
وقال استاذه ميرزا محمّد الإسترآباديّ (م 1025 ق) في إجازته له:
وكان المولى الأجل الأكمل، والفاضل الأسعد الأوحد، حاوي مرضيّات الخصال، وحائز السبق في مضمار الكمال، المستعدّ لسعادات الدنيا والدين مولانا محمّد أمين- رفع اللَّه تعالى قدره، وكثّر في علماء الفرقة الناجية مثله- ممّن بذل في تحصيل ذلك جُهده، وصرف نحو تحقيق مسائله وكده [2]، حتّى بلغ منها منزلة سامية، وأدرك درجة عالية ... فقد فتّش عن معضلاته [أي معضلات تهذيب