responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كتاب الألفين المؤلف : العلامة الحسن بن يوسف بن المطهر الحلي    الجزء : 1  صفحة : 8

أحكامها من صوم و صلاة و حجّ و نكاح... و غير ذلك، و لا ترجع إليهما في أمر يصل فيه الاختلاف إلى حدّ التنازع و الاقتتال و انتهاك الحرمات!! و كأنّ القوم قد فتّشوا جميع أقوال نبيّهم و تمعّنوا في آيات كتابهم فلم يجدوا ما يتعلّق بأمر الإمامة من شي‌ء فحصروا دائرة النقاش فيها بحدود عقولهم و مصالحهم.

و حتى أولئك الذين لم يستطيعوا أن ينكروا ما أثر من نصّ في ذلك جرّتهم الأهواء لئن يلووا أعناق الكلمات أو يحرّفوها عن مواضعها، و قليل هم الذين عرفوا الإمامة و عظم خطرها و ما تمثّله من امتداد لمسيرة النبوّة و ما تضطلع به من مهمّة حفظ الشريعة المقدسة و القيام بتطبيقها، فلم يروا لها أهلا إلاّ من ارتضاه اللّه و رسوله و كانت سيرته شاهدة على صدق ما اختاره اللّه له.

و ذهب القوم مشارب شتّى في تعريف الإمامة و الإمام و تحديد صفاته و تعيين مصداقه، كلّ ينهل من معين ما يعتقد به، فغرّب بعض و شرّق آخرون.

و حيث كانت العصمة الواجب توفّرها في الإمام الذي يخلف الرسول 6 بالقيام بمهام الرسالة من أهم المباحث في هذا المجال قامت (المؤسّسة الإسلامية للبحوث و المعلومات) بتوجيه و رعاية من سماحة آية اللّه السيد علي الناصر-دام ظلّه-نجل سماحة المرجع الديني المقدّس آية اللّه العظمى السيد ناصر الموسوي الأحسائي قدّس سرّه، بتحقيق و نشر واحد من أهم الكتب عند الطائفة الإمامية الذي دار عليه قطب الرحى طويلا لكونه منصبّا في جميع مباحثه على إيراد الأدلّة الدالة على وجوب عصمة الإمام 7، و لما يتميّز به من موضوعية فى الطرح بعيدا عن روح التعصّب المذهبي الذي كان سائدا فترة تأليفه، و أيضا لما يتمتّع به مؤلّفه من مكانة علمية مرموقة أشهر من أن يشار إليها.

و نحن إذ نقدّم للقارى‌ء الكريم (كتاب الألفين الفارق بين الصدق و المين) لمؤلّفه العلاّمة الحلّي قدّس سرّه بعد أن بذلنا ما بوسعنا لتحقيقه و إخراجه بما يليق به، نأمل من القارئ العزيز أن يتحفنا بملاحظاته القيّمة عسانا أن نتلافى ما يمكن تلافيه ممّا أوقعنا فيه قصورنا و محدودية إمكاناتنا، و اللّه الهادي إلى سواء السبيل.

اسم الکتاب : كتاب الألفين المؤلف : العلامة الحسن بن يوسف بن المطهر الحلي    الجزء : 1  صفحة : 8
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست