responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كتاب الألفين المؤلف : العلامة الحسن بن يوسف بن المطهر الحلي    الجزء : 1  صفحة : 430

الجزم بحصول النجاة بامتثاله و الهداية باتّباعه، و الضلال بعدمه المؤدّي إلى استحقاق العذاب قطعا-لا يكفي في تحصيل داعي المكلّف إلى الفعل و ترغيبه منه، بل يحتاج إلى إمام، و إلاّ لما وجب لغير المعصوم. فكيف يكفي في تحصيل طريق يجوّز المكلّف كونه سببا للهلاك؟! و كيف يجوز من الحكيم الذي حكمه لا يتناهى أن يأمر من يعلم أنّه لا يكفيه الطريق المؤدّي إلى السلامة و الصواب دائما قطعا باتّباع طريق في ذلك يمكن أن يكون طريقا إلى الهلاك، و إلى المبعّد عن الطريق الأوّل؟! و ليس هذا إلاّ من‌[النقص‌] [1] التامّ، و يستحيل من الكامل المطلق أن يصدر منه ذلك.

السابع و التسعون:

النتائج الضرورية إنّما تحصل من القضايا الضرورية؛ لما ثبت في علم البرهان‌ [2] ، فلو لم يكن الإمام معصوما لكان اللّه تعالى قد أمرنا باستنتاج القضايا الضرورية[من‌] [3] غيرها.

و التالي باطل؛ لأنّه إنّما يتحقّق من الجهل أو [4] العبث، فالمقدّم مثله.

و بيان الملازمة: أنّ الإصابة في امتثال أوامر اللّه تعالى و نواهيه و استحقاق الثواب و العقاب ضرورية، [و يحصل‌] [5] ذلك من غير المعصوم الذي لا يكون ضروريا منه ذلك؛ لإمكان خلافه، و هو[الاستنتاج‌] [6] الضروري من غيره، و هو محال.


[1] في «أ» : (النقض) ، و في «ب» : (النقيض) ، و ما أثبتناه للسياق.

[2] الشفاء (المنطق، البرهان) : 150. تجريد المنطق: 35. القواعد الجلية في شرح الرسالة الشمسية: 362-363.

[3] في «أ» : (و) ، و ما أثبتناه من «ب» .

[4] في «ب» : (و) بدل: (أو) .

[5] في «أ» : (محصّل) ، و ما أثبتناه من «ب» .

[6] في «أ» : (الاستفتاح) ، و ما أثبتناه من «ب» .

اسم الکتاب : كتاب الألفين المؤلف : العلامة الحسن بن يوسف بن المطهر الحلي    الجزء : 1  صفحة : 430
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست