responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كتاب الألفين المؤلف : العلامة الحسن بن يوسف بن المطهر الحلي    الجزء : 1  صفحة : 236

يجوز فيه ذلك‌] [1] ، فلا شي‌ء من غير المعصوم بمتّبع، و كلّ إمام متّبع.

التاسع و الثلاثون:

قوله تعالى: بَلى‌ََ مَنْ أَوْفى‌ََ بِعَهْدِهِ وَ اِتَّقى‌ََ فَإِنَّ اَللََّهَ يُحِبُّ اَلْمُتَّقِينَ [2] .

وجه الاستدلال: أنّ هذه تدلّ على وجود المتّقي الحقيقي، و هو المعصوم.

الأربعون:

أنّ هذه صفة مدح على التقوى، فمع عمومها يكون المدح أولى، و التحريض عليه أكثر، فلا بدّ من طريق إلى ذلك، و ليس إلاّ المعصوم، فيجب وجوده.

الحادي و الأربعون:

أنّ‌[قولنا: هذا] [3] متقّ، مساو لنقيض قولنا: هذا ظالم؛ لأنّ كلّ واحد منهما[يستعمل‌] [4] في نقيض الآخر عادة و عرفا.

و (ظالم) يصدق بمعصية واحدة، و نقيض الموجبة الجزئية السالبة الكلية [5] .

و المتّقي‌ [6] إنّما يصدق حقيقة على من لم يخلّ بواجب و لم يفعل قبيحا، و ذلك هو المعصوم، فيجب وجوده بهذه الآية؛ لأنّها تدلّ على إرادة اللّه تعالى لخلقه المحبّة، و المانع منتف. و متى وجدت القدرة و الداعي و[انتفى‌] [7] الصارف وجب الفعل، فيجب خلقه و نصبه في كلّ وقت، و هو المطلوب.

الثاني و الأربعون:

الإمام يزكّيه اللّه تعالى، و لا شي‌ء من غير المعصوم يزكّيه اللّه تعالى، فلا شي‌ء من الإمام بغير معصوم.

أمّا الصغرى؛ فلأنّ إيجاب اتّباع أقواله و أفعاله و امتثال أوامره و نواهيه و نفاذ حكمه و صحّة حكمه بعلمه من غير شاهد تزكية [8] قطعا، و الإمام كذلك.


[1] من «ب» .

[2] آل عمران: 76.

[3] في «أ» : (هذا قولنا) ، و ما أثبتناه من «ب» .

[4] في «أ» : (يشتعل) ، و ما أثبتناه من «ب» .

[5] الرسالة الشمسية (ضمن تحرير القواعد المنطقية) : 121. الجوهر النضيد: 75.

[6] في «ب» : (فالمتّقي) بدل: (و المتّقي) .

[7] في «أ» و «ب» : (انتفاء) ، و ما أثبتناه للسياق.

[8] في «ب» : (يزكّيه) بدل: (تزكية) .

اسم الکتاب : كتاب الألفين المؤلف : العلامة الحسن بن يوسف بن المطهر الحلي    الجزء : 1  صفحة : 236
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست