صغيرة مستحقرة، و أعظم النعمة و أهمّ الألطاف المعصوم في كلّ زمان، فيجب ممّن بالغ في وصف نفسه[بالرحمة] [1] و الرأفة نصبه.
الثاني و العشرون:
قوله تعالى: قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اَللََّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اَللََّهُ وَ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ [2] .
اتّباعه 7 إنّما يتمّ بأمرين:
أحدهما: معرفة الأحكام الشرعية بطريق يقيني؛ إذ غيره لا يجزم باتّباعه فيه، و لا بدّ من طريق إلى العلم.
و ثانيهما: بالمقرّب من أفعاله و المبعّد عن مخالفته.
و كلاهما لا يحصل إلاّ بإمام معصوم في كلّ زمان، فيجب.
الثالث و العشرون:
قوله تعالى: وَ اَللََّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ [3] .
ف غَفُورٌ فعول للمبالغة، و مع عدم نصب طريق يفيد العلم اليقيني بقبح القبائح و حسن[الحسن، و خلق] [4] اللطف المقرّب و المبعّد، لا يتمّ هذا، فيجب المعصوم.
الرابع و العشرون:
قوله عزّ و جلّ: قُلْ أَطِيعُوا اَللََّهَ وَ اَلرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اَللََّهَ لاََ يُحِبُّ اَلْكََافِرِينَ [5] .
أقول: المراد الطاعة في جميع الأوامر و النواهي، و إنّما يتمّ ذلك علما و عملا بالمعصوم، كما تقدّم [6] ، فيجب.
[1] في «أ» و «ب» : (و الرحمة) ، و ما أثبتناه للسياق.
[2] آل عمران: 31.
[3] آل عمران: 31.
[4] في «أ» : (الخلق) ، و ما أثبتناه من «ب» .
[5] آل عمران: 32.
[6] تقدّم في البحث الخامس من المقدّمة.