responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كتاب الألفين المؤلف : العلامة الحسن بن يوسف بن المطهر الحلي    الجزء : 1  صفحة : 230

صغيرة مستحقرة، و أعظم النعمة و أهمّ الألطاف المعصوم في كلّ زمان، فيجب ممّن بالغ في وصف نفسه‌[بالرحمة] [1] و الرأفة نصبه.

الثاني و العشرون:

قوله تعالى: قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اَللََّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اَللََّهُ وَ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ [2] .

اتّباعه 7 إنّما يتمّ بأمرين:

أحدهما: معرفة الأحكام الشرعية بطريق يقيني؛ إذ غيره لا يجزم باتّباعه فيه، و لا بدّ من طريق إلى العلم.

و ثانيهما: بالمقرّب من أفعاله و المبعّد عن مخالفته.

و كلاهما لا يحصل إلاّ بإمام معصوم في كلّ زمان، فيجب.

الثالث و العشرون:

قوله تعالى: وَ اَللََّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ [3] .

ف غَفُورٌ فعول للمبالغة، و مع عدم نصب طريق يفيد العلم اليقيني بقبح القبائح و حسن‌[الحسن، و خلق‌] [4] اللطف المقرّب و المبعّد، لا يتمّ هذا، فيجب المعصوم.

الرابع و العشرون:

قوله عزّ و جلّ: قُلْ أَطِيعُوا اَللََّهَ وَ اَلرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اَللََّهَ لاََ يُحِبُّ اَلْكََافِرِينَ [5] .

أقول: المراد الطاعة في جميع الأوامر و النواهي، و إنّما يتمّ ذلك علما و عملا بالمعصوم، كما تقدّم‌ [6] ، فيجب.


[1] في «أ» و «ب» : (و الرحمة) ، و ما أثبتناه للسياق.

[2] آل عمران: 31.

[3] آل عمران: 31.

[4] في «أ» : (الخلق) ، و ما أثبتناه من «ب» .

[5] آل عمران: 32.

[6] تقدّم في البحث الخامس من المقدّمة.

اسم الکتاب : كتاب الألفين المؤلف : العلامة الحسن بن يوسف بن المطهر الحلي    الجزء : 1  صفحة : 230
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست