responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كتاب الألفين المؤلف : العلامة الحسن بن يوسف بن المطهر الحلي    الجزء : 1  صفحة : 221

الأوّل:

قوله تعالى: وَ اَللََّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدََائِكُمْ [1] .

وجه الاستدلال: أنّ الأعداء لا يكونون هادين، و كلّ غير المعصوم يحتمل أن يكون عدوّا، فلا يجوز أن يجزم بكونه هاديا و وليّا.

و كلّ إمام يجزم بكونه غير عدوّ، بل يعلم أنّه هاد و أنّه وليّ، فلا شي‌ء من غير المعصوم‌[بإمام‌] [2] ، و هو المطلوب.

الثاني:

قوله تعالى: وَ كَفى‌ََ بِاللََّهِ وَلِيًّا [3] .

هذا يدلّ على غاية الشفقة و استحالة إهمال الألطاف المقرّبة إلى الطاعات و المبعّدة عن المعاصي، و لا يحصل إلاّ بالمعصوم.

و كيف يتحقّق من الحكيم أن ينصّ على أنّه الولي-و الولي هو المتصرّف في المصالح-[و يخلي‌] [4] من اللطف العظيم الذي هو المعصوم الذي به يحصل السعادة الأخروية و الخلاص من العقاب السرمد، و به يعرف الصواب من الخطأ؟

الثالث:

قوله تعالى: وَ كَفى‌ََ بِاللََّهِ نَصِيراً [5] .

و ليس المراد في أمور الدنيا وحدها إجماعا، بل إمّا في الآخرة، أو فيهما. و إنّما يتحقّق بإعطاء جميع ما يتوقّف عليه الأفعال الواجبة و ترك المحرّمات‌[من الألطاف


[1] النساء: 45.

[2] من «ب» .

[3] النساء: 45.

[4] في «أ» : (و تجرّي) ، و ما أثبتناه من «ب» .

[5] النساء: 45.

اسم الکتاب : كتاب الألفين المؤلف : العلامة الحسن بن يوسف بن المطهر الحلي    الجزء : 1  صفحة : 221
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست