هذا يدلّ على غاية الشفقة و استحالة إهمال الألطاف المقرّبة إلى الطاعات و المبعّدة عن المعاصي، و لا يحصل إلاّ بالمعصوم.
و كيف يتحقّق من الحكيم أن ينصّ على أنّه الولي-و الولي هو المتصرّف في المصالح-[و يخلي] [4] من اللطف العظيم الذي هو المعصوم الذي به يحصل السعادة الأخروية و الخلاص من العقاب السرمد، و به يعرف الصواب من الخطأ؟
و ليس المراد في أمور الدنيا وحدها إجماعا، بل إمّا في الآخرة، أو فيهما. و إنّما يتحقّق بإعطاء جميع ما يتوقّف عليه الأفعال الواجبة و ترك المحرّمات[من الألطاف