responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كتاب الألفين المؤلف : العلامة الحسن بن يوسف بن المطهر الحلي    الجزء : 1  صفحة : 216

الثالث و التسعون:

قوله تعالى: فَكَيْفَ إِذََا جِئْنََا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَ جِئْنََا بِكَ عَلى‌ََ هََؤُلاََءِ شَهِيداً [1] .

و إنّما يتمّ الحجّة عليهم و الغرض بنصب الإمام المعصوم في كلّ زمان؛ لأنّه الطريق إلى معرفة الأحكام الشرعية و امتثال الأوامر الإلهية، فيجب.

الرابع و التسعون:

قوله تعالى: يَوَدُّ اَلَّذِينَ كَفَرُوا وَ عَصَوُا اَلرَّسُولَ لَوْ تُسَوََّى بِهِمُ اَلْأَرْضُ [2] .

معناه: يودّ الذين كفروا و يودّ الذين عصوا الرسول، هذه صفة ذمّ تقتضي أنّه لا يجوز اتّباع من يعصي الرسول، و غير المعصوم يعصي الرسول، فلا يجوز اتّباعه، فلا يصلح للإمامة.

الخامس و التسعون:

هذه‌ [3] تحريض على الاحتراز عن مخالفة أوامر الرسول و نواهيه، و ذلك موقوف على معرفتها بالتحقيق و بعين اليقين، و لا يتمّ الأمر إلاّ بالمعصوم، فيجب نصبه؛ لاستحالة التحذير التامّ من الحكيم و عدم نصب الطريق إليه.

السادس و التسعون:

كلّف اللّه تعالى في هذه الآية بامتثال أوامر الرسول و نواهيه، و المعصوم لطف فيها، فيجب؛ لأنّا قد بيّنا في علم الكلام‌ [4] أنّ التكليف بالشي‌ء يستلزم فعل شرائطه و اللطف فيه الذي هو من فعل المكلّف، و بيّنا [5] أنّ الإمام المعصوم لطف يتوقّف عليه فعل المكلّف به الواجب، فيجب.


[1] النساء: 41.

[2] النساء: 42.

[3] أي الآية المتقدّمة في الدليل الرابع و التسعين.

[4] مناهج اليقين في أصول الدين: 251-255. نهج الحقّ و كشف الصدق: 134-137.

[5] بيّنة في البحث الرابع، و في النظر الأوّل من البحث السادس من المقدمة.

اسم الکتاب : كتاب الألفين المؤلف : العلامة الحسن بن يوسف بن المطهر الحلي    الجزء : 1  صفحة : 216
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست