معناه: يودّ الذين كفروا و يودّ الذين عصوا الرسول، هذه صفة ذمّ تقتضي أنّه لا يجوز اتّباع من يعصي الرسول، و غير المعصوم يعصي الرسول، فلا يجوز اتّباعه، فلا يصلح للإمامة.
الخامس و التسعون:
هذه [3] تحريض على الاحتراز عن مخالفة أوامر الرسول و نواهيه، و ذلك موقوف على معرفتها بالتحقيق و بعين اليقين، و لا يتمّ الأمر إلاّ بالمعصوم، فيجب نصبه؛ لاستحالة التحذير التامّ من الحكيم و عدم نصب الطريق إليه.
السادس و التسعون:
كلّف اللّه تعالى في هذه الآية بامتثال أوامر الرسول و نواهيه، و المعصوم لطف فيها، فيجب؛ لأنّا قد بيّنا في علم الكلام [4] أنّ التكليف بالشيء يستلزم فعل شرائطه و اللطف فيه الذي هو من فعل المكلّف، و بيّنا [5] أنّ الإمام المعصوم لطف يتوقّف عليه فعل المكلّف به الواجب، فيجب.