3- تفصيل الميرزا القمي ; بين من قصد افهامه و وصل إليه فالظهور حجّة، و من لم يقصد افهامه أو لم يصل إليه، فلا.
استدلّ لذلك:
1- كبرى: بأنّ الحجّية لدى العقلاء لمن قصد افهامه و وصله، لأنّ العقلاء إنّما يعتمدون على أصالة: عدم القرينة، لمن قصد افهامه و وصله الأمر، لا مطلقا، لاعتمادهم على القرينة في كثير من الكلام، فإذا لم تكن أصالة عدم القرينة، فلا ظهور.
و اشتراط الوصول غني عن البيان.
2- و صغرى: إنّا لسنا من قصد إفهامه، بل الرواة المباشرون للأسئلة و الأجوبة مع المعصومين :.
و يؤيّده: كثرة القرائن الفائتة لتقطيع الأخبار، و وفور الأخبار الخاصّة بالمخاطبين، و لاعتمادهم على المنفصلات كثيرا.
و في الأوّل: شهادة العرف بالاطلاق، و لذا يحتجّ له و عليه بما نطق به و إن كان مع مخاطب خاصّ، و قد وصل من الأخبار بالقدر الذي لا علم اجمالي في أكثر ممّا وصل.
و في الثاني: 1- إنّ التقطيع لا يضرّ إذا كان من أهل الالتفات إلى النكات، كالشيوخ الثلاثة رحمهم اللّه، و الإضمار من مثلهم غير مضرّ- و إن أشكله بعضهم- لأنّ البناء هو النقل عن المعصوم 7، كما حقّق في الدراية.
2- و أيّ دليل على كثرة الفائتة مع مواظبة المعصومين : و الرواة منهم؟