responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل المؤلف : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    الجزء : 1  صفحة : 457

مقالة السوء الى أهلها* * * أسرع من منحد رسائل‌

و من دعا الناس الى ذمه* * * ذموه بالحق و بالباطل‌

[مطلب في الكلام على قصة محلم بن جثامة الليثى و خبرها]

و من النوازل في سفر الفتح قصة محلم بن جثامة الليثى و خبرها ان النبيّ 6 قد كان بعث عبد اللّه بن أبى حدرد الأسلمى في جيش فلما كانوا ببطن إضم مر بهم عامر بن الاسبط الاشجعي فسلم عليهم فكف القوم عنه فحمل عليه محلم فقتله لعداوة كانت بينهما و ذلك قبل الفتح فلما قدموا على النبي 6 و أخبروه عظم ذلك عليه و نزل في ذلك‌ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَ لا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقى‌ إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِناً الآية فلما فرغ رسول اللّه 6 من حنين جاءه عيينة بن حصن يطلب القود من محلم لكونه يومئذ رئيس غطفان و جاءه الاقرع بن حابس يدافع عن محلم لكونه و إياه من خندف فاختصما في ذلك و جعل 6 يشير بالدية فقال عيينة و اللّه لا أدعه حتى أذيق نساءه من الحر ما أذاق نسائى فقام رجل يقال له مكيتل أو مكيتر فقال يا رسول اللّه ما وجدت لهذا القتيل مثلا في غرة الاسلام الا كغنم وردت فرمت أولاها فنفرت أخراها أسنن اليوم و غير عدا فرفع النبي 6 يده و قال بل يأخذون الدية خمسين في سفرنا هذا و خمسين اذا رجعنا فقبلوا فقام محلم فجلس بين يدي رسول اللّه 6 ليستغفر له فقال له رسول اللّه 6 أمنته باللّه ثم قتلته ثم رفع رسول اللّه صلى اللّه عليه‌ (مقالة السوء الى أهلها الى آخره) هو رابع بيت من قصيدة له أولها

ان كنت لا ترهب ذمي لما* * * تعرف من صفحى عن الجاهل‌

فاخش سكوتي إذ أنا منصت* * * فيك لمسموع خنا القائل‌

فالسامع الذم شريك له* * * و مطعم المأكول كالآكل‌

قصة محلم بن جثامة و هو بضم الميم و فتح المهملة و كسر اللام المشددة و جثامة بفتح الجيم و تشديد المثلثة و هو أخو الصعب بن جثامة قال السهيلي مات في حمص أيام ابن الزبير انتهي و يرده سياق القصة (ابن أبى حدرد) بحاء مهملة مفتوحة فدالين مهملتين الاولى ساكنة بينهما راء مفتوحة مصروف‌ (ببطن إضم) بكسر الهمزة و فتح المعجمة و تخفيف الميم واد بين مكة و اليمامة (ابن الاضبط) باعجام الضاد و اهمال الطاء بينهما موحدة (رئيس غطفان) بالنصب خبر كان و غطفان بفتح المعجمة و المهملة و الفاء (خندف بكسر) المعجمة و سكون النون و كسر المهملة و فتحهما كما مر (من الحر) بالمهملة و الراء أى الحرقة و هى المصيبة (مكيتل أو مكيتر) بتقديم التحتية على الفوقية مصغرا و يكبر كالاول الا ان فيه ابدال اللام‌ (في غرة الاسلام) بضم المعجمة و تشديد الراء أي في الاسلام و الغرة صلة (اسنن) أمر من السنن‌ (و غير) أمر من التغيير

اسم الکتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل المؤلف : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    الجزء : 1  صفحة : 457
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست