responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل المؤلف : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    الجزء : 1  صفحة : 39

ذي القرنين في زمان ملك كسرى أنو شروان و مات أنو شروان بعد مولده (صلى اللّه عليه و على آله و سلم) بثمان سنين و اتفقوا على أنه (صلى اللّٰه عليه و آله و سلم) ولد يوم الاثنين قال الاكثرون في شهر ربيع الاول قيل لليلتين خلتا منه و قيل لثمان و قيل لعشر و قيل لثنتى عشرة و هو أشهرها و قيل أوّل اثنين منه من غير تعيين و قيل ولد في رمضان لثنتى عشرة خلت منه و اللّه أعلم.

[مطلب حمل أمه به 6‌]

و حملت به أمه أيام التشريق و ولد في شعب أبي طالب عند الجمرة الوسطى و وضع (صلى اللّٰه عليه و آله و سلم) مستقبل القبلة مع ان فيها ما يساويه في الفضل أو يزيد عليه كرمضان. و قد سئل السيوطي عن سبب ذلك فأجاب في الديباج و ذكر انه سبق إليه بان هذا الاسم له اسلامي دون سائر الشهور فان اسماءها كلها على ما كانت عليه في الجاهلية و كان اسم محرم في الجاهلية صفر الاول و الذي بعده صفر الثاني فلما جاء الاسلام سماه اللّه المحرم فأضيف الى اللّه بهذا الاعتبار (ذي القرنين) اسمه مرزبان بن مرزبة اليونانى من ولد يونان بن يافث و قيل الاسكندر بن فيلسوف و اختلف في نبوته و الاصح لا و سئل 6 عنه فقال لا أدري نبي هو أم لا أخرجه الحاكم في المستدرك و قيل في قوله تعالى‌ وَ آتَيْناهُ مِنْ كُلِّ شَيْ‌ءٍ سَبَباً أي علما يتبعه و في قوله‌ فَأَتْبَعَ سَبَباً أي طريقا موصلة و قال ابن هشام السبب حبل من نور كان ملك يمشي به بين يديه فيتبعه و روي عن أبي الطفيل عامر بن نائلة قال سأل عبد اللّه بن الكواء على بن أبى طالب فقال أ رأيت ذا القرنين أ كان نبيا أم ملكا فقال لا نبيا كان و لا ملكا و لكن كان عبدا صالحا دعا قومه الى عبادة اللّه فضربوه على قرن رأسه ضربتين و فيكم مثله يعنى نفسه انتهى و انما قال ذلك لأنه شج شجتين في قرني رأسه احداهما من عمرو بن عبد ود و الثانية من ابن ملجم و أما ذو القرنين فسمى بذلك لانه لما أمر قومه بتقوى اللّه ضربوه على قرنه الايمن فمات فبعثه اللّه ثم أمرهم بتقوى اللّه فضربوه على قرنه الايسر فمات فأحياه اللّه أو لأنه بلغ قرنى الشمس مشرقها و مغربها أو لأنه ملك الروم و فارس أو لانه دخل النور و الظلمة أو لانه رأى في المنام كأنه آخذ بقرني الشمس أو لانه كان له ذؤابتان حسنتان أو لانه كان له قرنان تواريهما العمامة أقوال‌ (كسرى) بكسر الكاف و فتحها لقب لكل من ملك الفرس‌ (أنو شروان) بهمزة مفتوحة فنون مضمومة فواو ساكنة فمعجمة فراء ساكنة فواو فألف فنون و صحف من زعم انه بالموحدة و انه كنيته و اسم أبيه قباذ بالقاف المضمومة و تخفيف الموحدة آخره معجمة و كان مدة ملكه سبعا و أربعين سنة و ثمانية أشهر (في شهر ربيع الاول) هو من باب اضافة الشي‌ء الى نفسه كمسجد الجامع و جانب الغربي و حب الحصيد و نساء المؤمنات و صلاة الوسطى و فيه للنحاة مذهبان كما سيأتي. و كان مولده 6 في نيسان من الشهور الرومية في منزلة الغفرة قيل و هو مولد الأنبياء (و حملت به أمه) في شهر رجب‌ (أيام التشريق) ليس هذا بمشكل فانهم كانوا ينسئون أشهر الحج فوافق تلك السنة حجهم شهر رجب و كانت مدة الحمل به تسعة أشهر على الصحيح و قيل عشرة و قيل ثمانية و قيل سبعة و قيل ستة (و قيل ولد في رمضان) هذا قول الزبير بن بكار و هو شاذ (ولد في شعب أبى طالب عند الجمرة الوسطى) و موضع ولادته ثم مشهور و اختلف هل كانت ولادته ليلا أو نهارا و جمع بين القولين بأن ولادته كانت آخر الليل متصلة بأول النهار (مستقبل القبلة الى آخره)

اسم الکتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل المؤلف : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    الجزء : 1  صفحة : 39
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست