responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل المؤلف : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    الجزء : 1  صفحة : 104

لما أراد اللّه به من الكرامة و أقبل يسعى حتى وقف على أبى جهل جالسا في القوم فضربه بقوسه فشجه شجة منكرة ثم قال أ تسبه و أنا على دينه فاردد ذلك على ان استطعت فقامت رجل من بنى مخزوم الى حمزة فقال أبو جهل دعوا أبا عمارة فاني و اللّه قد سببت ابن أخيه سبا قبيحا و أتم حمزة رضي اللّه عنه اسلامه*

[مطلب في إسلام سيدنا عمر بن الخطاب و تعزيز اللّه به ضعفة المسلمين‌]

و فيها و قيل في الخامسة أسلم عمر بن الخطاب فعزز اللّه به ضعفة المسلمين و كان اسلامه متمما لاربعين و بقدر شدته التي كانت على المسلمين صار باضعاف ذلك على المشركين. قال ابن مسعود كان اسلام عمر فتحا و هجرته نصرا و إمارته رحمة و لقد كنا و ما نصلي عند الكعبة حتى أسلم عمر فلما أسلم قاتل قريشا حتى صلى عند الكعبة و صلينا معه و عنه قال ما زلنا أعزة منذ أسلم عمر قال سعيد بن جبير أسلم مع النبي (صلى اللّٰه عليه و آله و سلم) ثلاثة و ثلاثون رجلا و ست نسوة ثم أسلم عمر فتم به الاربعون فنزل قوله تعالى‌ يا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ‌ و سبب اسلامه انه كان شديدا على من أسلم فلما علم أن اخته فاطمة و زوجها سعيد بن زيد اسلما جاء إليها و عندهما خباب يقرئهما فاختبأ خباب فبطش بختنه و اقبلت أخته لتكفه عن زوجها فشجها فأدماها ثم ندم فقال اعطني هذه الصحيفة التي سمعتكم تقرءون آنفا فقالت له انك نجس مشرك و انه لا يمسها الا الطاهر فقام فاغتسل ثم قرأ منها سطرا واحدا و قال ما احسن هذا الكلام و أكرمه يقال هى سورة طه و لما قال ذلك خرج إليه خباب و وعظه و قال له سمعت رسول اللّه (صلى اللّٰه عليه و آله و سلم) أمس يقول اللهم أيد الاسلام بأبي الحكم بن هشام أو بعمر بن الخطاب فاللّه اللّه يا عمر فقال له دلنى على محمد فقال له هو في بيت عند الصفا مع نفر من أصحابه فجاء فاستأذن فارتاع من هناك لاستئذانه فقال حمزة رضى اللّه عنه نأذن له فان كان يريد خيرا بذلناه له و ان كان يريد شرا اسلام عمر (ما زلنا أعزة) جمع عزيز (منذ أسلم عمر) أى لما كان فيه من الجلد و القوة في دين اللّه‌ (خباب) هو ابن الارت‌ (فبطش بختنه) أى صهره قال الجوهري الختن أبو الزوجة و أخوها قال و عند العامة اصهار الرجل مطلقا و استعمله المصنف‌ (سورة طه) هي مكية و من فضائلها ما أخرجه البغوي من حديث ابن عباس أن رسول اللّه 6 قال أعطيت السورة التي ذكرت فيها البقرة من الذكر الاول و أعطيت طه و الطواسين من ألواح موسى و أعطيت فواتح القرآن و خواتم السورة التي ذكرت فيها البقرة من تحت العرش و أعطيت المفصل نافلة و أخرجه الحاكم و البيهقي من حديث معقل بن يسار (أمس) مبني على الكسر (اللهم أيد الاسلام الى آخره) أخرجه الترمذي من حديث ابن عمر (بأبي الحكم) هو أبو جهل اللعين‌ (اللّه اللّه) بالنصب على التحذير (فارتاع) أى رهقته روعة و هي الفزع‌

اسم الکتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل المؤلف : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    الجزء : 1  صفحة : 104
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست