responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بدائع الكلام في تفسير آيات الأحكام المؤلف : الشيخ محمد باقر الملكي الميانجي    الجزء : 1  صفحة : 241

في البرهان عن الكليني مسندا عن منصور بن حازم عن أبي عبد الله (ع) قال ثلاثة يرد عليهم رد الجماعة و ان كان واحدا. عند العطاس فيقول يرحمكم الله.

و الرجل يسلم على الرجل فيقول السلام عليكم. الحديث: فالمتحصل بحسب ظاهر الآية جواز رد السلام بكل صيغة متعارفة صريحة في الجواب في حال الصلاة و في غيرها من الحالات و الله العالم.

و بعبارة أخرى الإطلاق المسوق له الكلام في الآية الكريمة انما هو من حيث أصل التحية فلا محالة يكون الإطلاق انواعيا و تكون الإطلاقات هي الأنواع أي هي نوع من التحيات سواء كانت بالألفاظ و الأقوال أو بالأعيان و كذلك الكلام في مقام المقابلة بالمثل أو بالتحية الحسنى بها فلا مجال لتوهم الإطلاق في الآية الكريمة من حيث إتيانها بأي صيغة كانت و كذلك الكلام في مقام المقابلة بالمثل ضرورة أن الظاهر من الآية هو الإطلاق من حيث أنواع التحية فلا محصل لتوهم الإطلاق في صيغة السلام إنشاء وردا فان ألفاظ السلام و جملاته إفراد للنوع الخاص من التحية فيستحيل ان يكون أفراد نوع خاص من التحية مصبا للإطلاق و التقييد.

هذا و ثانيا ان الإطلاق بحسب الأنواع كاف عن التشبث بالإطلاق في الإفراد سيما في نوع خاص من التحية فان الملاك هو تحقق التحية إنشاء وردا فيكتفي بها في مقام المقابلة أو انها التحية الحسني أو مثلها فلا يبقى موضوع لتوهم الإطلاق و جريانه من حيث ألفاظ التحية و حروفها التي هي من إفراد النوع الخاص من التحية.

تنبيه و تذكر

السلام من الله سبحانه على أوليائه و عباده المصطفين مثل قوله تعالى سَلٰامٌ عَلىٰ نُوحٍ فِي الْعٰالَمِينَ (الصافات 79) سَلٰامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ (يس 58) هو الرحمة و الكرامة و كذلك من الملائكة هو دعاء منهم للمؤمن بشرطان لا يكون خارجا عن المتعارف من مواهبه تعالى و عناياته و من الأنبياء لأمته الموحدين قال تعالى وَ إِذٰا جٰاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيٰاتِنٰا فَقُلْ سَلٰامٌ عَلَيْكُمْ (الانعام 54) دعاء لهم بالخير و كذلك من المؤمنين على الأنبياء و الرسل و الطيبين من مضى منهم و من كان حيا طلب الكرامات و الفيوضات لهم و كذلك التحية بين المؤمنين دعاء لهم و قد كان قبل الإسلام تحيات في الجاهلية و للملل و الأقوام تحيات مرسومة قبل الإسلام و بعث فسن الله في الإسلام التحية عند الملاقاة و في الموارد الأخرى و تحية أهل الجنة فيما بينهم سلام. قال تعالى وَ تَحِيَّتُهُمْ فِيهٰا سَلٰامٌ وَ آخِرُ دَعْوٰاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلّٰهِ رَبِّ الْعٰالَمِينَ:

يونس (10). و سن فيهم التحية التي أكرم بها أنبيائه و أوليائه و هو السلام حيث قال وَ سَلٰامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ (الصافات 182) و أمر رسوله أن يقول وَ سَلٰامٌ عَلىٰ عِبٰادِهِ الَّذِينَ اصْطَفىٰ (النمل 61) ثم ان تشريع هذه التحية المباركة على نحو الرجحان‌

اسم الکتاب : بدائع الكلام في تفسير آيات الأحكام المؤلف : الشيخ محمد باقر الملكي الميانجي    الجزء : 1  صفحة : 241
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست