responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحوث في شرح مناسك الحج المؤلف : الشيخ أمجد رياض والشيخ نزار يوسف    الجزء : 1  صفحة : 53

والحج ركن من أركان الدين (1).

________________________

دليل لبّي يقتصر منها على ما يحرز جريان السيرة عليه متصلاً إلى زمنهم : .

وفي المقام يمكن أن يذكر في جنب الكتاب والسنة كل من الإجماع وسيرة المتشرعة دليلاً على وجوب الحج. أما الإجماع فلاتفاق جميع فقهاء المسلمين على وجوبه، من العصر الأول وإلى اليوم، فأيّ إجماع أوضح من هذا؟!

وأما سيرة المتشرعة فهي وإن لم تكن في حد ذاتها تدل على الوجوب بل على المشروعية، ولكن في خصوص باب الحج ونحوه يمكن استفادة الوجوب منها. فإن التزام المسلمين في جميع الأعصار بأداء المستطيع منهم للحج في أوان استطاعته، وشعور المسوف في ذلك بالتقصير، وتعرضه للتأنيب، مما لا يحصل عادة إلا مع صدور إلزام واضح من النبي (صلى اللّ?ه عليه و آله وسلم) والأئمة : بأداء الحج، وعدم كونه مجرد عبادة مشروعة كالنوافل من الصلاة، فتدبر.

هذا ولكن يمكن أن يقال: إن مستند الإجماع والسيرة في محل البحث هو ما مرّ من الآية الكريمة والروايات الشريفة فلا وجه لعدّهما دليلين في مقابلهما، فتدبر.

(1) إن كون الحج ركناً من أركان الدين إنما هو بالنظر إلى ما ورد في نصوص الفريقين من كونه مما بني عليه الإسلام ..

فمن رواياتنا صحيح زرارة [1] عن أبي جعفر 7 قال: ((بني الإسلام على خمسة أشياء على الصلاة والزكاة والحج والصوم والولاية)) . ونظير ذلك معتبرة الفضيل بن يسار [2] وروايات أخرى متعددة.

ومن طرق الجمهور ما رواه البخاري [3] بإسناده عن ابن عمر قال: قال رسول الله (صلى اللّ?ه عليه و آله وسلم): ((بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً

____________

(1) الكافي ج:2 ص:18.

(2) الكافي ج:2 ص:21.

(3) صحيح البخاري ج:1 ص:7.

اسم الکتاب : بحوث في شرح مناسك الحج المؤلف : الشيخ أمجد رياض والشيخ نزار يوسف    الجزء : 1  صفحة : 53
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست