responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحوث فقهية المؤلف : الشيخ حسين الحلي    الجزء : 1  صفحة : 247

المساجد الواقعة في الشوارع

[1] بعد ما عرفنا حال الفضلات الباقية من الدور و الحوانيت، و الخانات فلا بد من ملاحظة الفضلات الباقية من المساجد التي تقع كبقية الدور في الشوارع و ما يجري عليها من الأحكام.

ما هي المسجدية؟

و لمعرفة ما نحن بصدد بحثه لا بد لنا من النظر الى حال المسجدية- و أن زوال عنوان المسجدية- بحسب النظر العرفي- هل يكون موجبا لانسلاخ عنوان المسجدية بحسب النظر الشرعي أيضا؟.

أو أن المسجدية الشرعية لا تكون زائلة، بل هي باقية على حالها و ان انسلخت المسجدية بحسب النظر العرفي؟.

و طبيعي أن القول بتبعية الانسلاخ الشرعي، إلى الانسلاخ العرفي يستلزم سقوط جميع الأحكام التي كانت مترتبة على هذه الأرض حال كونها مسجدا و حينئذ يكون حال هذه القطعة حال المباحات الأصلية كالأراضي الخرابية فتعود ملكا لمن أحياها، و عليه فلا مانع من تملكها لكل أحد من دون احتياج لمراجعة الحاكم الشرعي و لا أقل من الاستئجار منه، أو الشراء لأن الجميع في جهة التملك على حد سواء، فان من أحيى أرضا فهي له.

و من هذا يتضح لنا الفرق بين المساجد و الموقوفات التي تؤول إلى التلف بحيث يزول عنها العنوان، فان انسلاخ العنوان عنها يوجب بطلان جهة وقفيتها و إذا‌


[1] هذا البحث و ما يليه من البيع، و الكنائس، و مقابر المسلمين مقتبس مما كتبناه في درس الفقه على العروة الوثقي من محاضرات شيخنا الأستاذ- (دام ظله)- عند التعرض لحال المساجد و المشاهد المشرفة.

اسم الکتاب : بحوث فقهية المؤلف : الشيخ حسين الحلي    الجزء : 1  صفحة : 247
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست